رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رضا عبدالعال الصريح


تنبأ رضا عبدالعال لاعب الأهلي والزمالك السابق قبل ٧ أشهر بالسيناريو الذي سيحدث للمنتخب في كأس العالم وحدث ما توقعه رضا بالنص.

كان توقع رضا وقتها صادم وغريب لأنه في الوقت الذي كان يحتفل كافة المصريين بوصولنا إلى كأس العالم، ويمنون أنفسهم بتخطي دور الستة عشر لأنهم وقعوا في مجموعة سهلة كما يعتقدون، جاء رضا لهم بكل صراحة تصل إلي حد الفجاجة وجرأة وثقة أن المنتخب سيكون حصالة المجموع.

رفض الكل في ذلك الوقت تصديق كلام رضا بل أصبح مصدرًا للسخرية، واعتبروه محبط ومدعي ويتكلم بغرض الشو والشهرة، لكن رضا لم يتخل عن رأيه واستمر في تفسير توقعه بشكل مبسط ودافع عن رأيه.

رضا عبدالعال نموذج للبسطاء الصرحاء الذي يعلنون عن رأيهم بوضوح ولا يخدعون أنفسهم ولا الآخرين.

هذا النموذج لا يقبله الكثيرون وينفرون منه؛ لأنه يكشف عوراتهم الفكرية وكذبهم فتجدهم ينكرون كلامه ويسفهون منه.

السؤال المطروح هنا ويحتاج إلي تفسير نفسي: "لماذا نحب أن نخدع أنفسنا وننكر الحقيقة؟".

يتكلم "دان آريلي" أستاذ علم النفس الإنجليزي في كتابه الحقيقة حول خيانة الأمانة، مفسرًا أن هناك أشياء كثيرة تدفعنا للكذب لدرجة أننا نكذب علي أنفسنا، ونبرر أخطائنا ونكذب من أجل الحصول على مزايا، ومن أجل الهروب من العقاب، لدرجة أن البعض يكذب حتى يصدق نفسه ويقنع نفسه أنه يقول الحقيقة والصدق.

وتساءل الكاتب ما الذي يدفعك أن تقول الصدق إن كنت تعيش في مجتمع كاذب؟
كما تكلم الكاتب عن الضمير، التدين، والتربية.