رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة غيرة إحسان الجزايرلى من مارى منيب

 إحسان الجزايرلي
إحسان الجزايرلي

يصادف اليوم الإثنين الموافق 25 يونيو، ذكرى ميلاد الفنانة إحسان الجزايرلي، والذي لها قصة غريبة مع ماري منيب، حيث كان مرض "إحسان" سر نجاح ماري منيب.

كان الفنان علي الكسار، يعلم أن فرقة "الجزايرلي" تستعد لرواية جديدة وتبحث عن وجه جديد، وعرض "الكسار" على "الجزايرلي"، أن يضم الفنانة ماري منيب لفرقته، وقضت "ماري" أكثر من 28 ليلة عرض بنجاح غير عادي وأظهرت براعة في الأداء قرّبتها من "إحسان"، فلم يكن نجاح "ماري" يسبّب لها أيّ مشكلة؛ لأنها بطلة الفرقة ونجاحها يلفت الأنظار أكثر من أي ممثلة أخرى فيها.

وفي نهاية عام 1941 أثناء أحد العروض المسرحية للفرقة سقطت "إحسان" من فوق خشبة المسرح؛ ولأنها كانت ممتلئة القوام فارعة الطول فكان السقوط مدويًا حتى أن ساقها كُسرت وكان يجب أن يتم وضعها في الجبس لمدة 3 أشهر وتوقف عمل الفرقة 3 أيام حتى طلب فوزي الجزايرلي من "ماري" أن تلعب دور "إحسان" إنقاذًا للموقف.

وبالفعل أدت "ماري" شخصية "أم أحمد" بنجاح كبير أذهل الجميع وأسهمت في زيادة ملحوظة لإيراد المسرحية لدرجة جعلت "إحسان" تستعجل في فك الجبس لتعود إلى دورها بعد أن شعرت بالخطر من "ماري"، وبأنها قد تسحب البساط من تحت قدميها وهذا ما تأكد لها عندما طلب منها والدها أن ترتاح أسبوعًا آخر كي تتأكد من الشفاء التام وألا تشغل بالها؛ لأن "ماري" ناجحة في الدور ولا توجد أي مشكلة.

وشعرت "إحسان" بغيرة من النجاح الذي حقّقته "ماري" وقرّرت ضرب كلام والدها عرض الحائط ووضع حد لهذا النجاح الذي حقّقته "ماري" بغيابها وبدون علم والدها، واتفقت مع الخطاط على تغيير الملصق في المسرح ووضعت ملصقًا آخر مكتوبًا عليه: «الليلة تعود إليكم إحسان الجزايرلى في دور أم أحمد بعد عودتها من خارج القطر المصري»، وبهذه الجملة الصغيرة وضعت "إحسان" حدًا لنجاح "ماري" في فرقة فوزي الجزايرلي، التي قرّرت الاستغناء عنها نهائيًا وليس إقصائها عن دور "أم أحمد" فحسب.