عاهل الأردن يبحث بواشنطن جهود تحريك عملية السلام
بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الجمعة، مع مسؤولين أمريكيين، التطورات الإقليمية والدولية وجهود تحريك عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاءات منفصلة مع وزيري الخارجية مايك بومبيو، والدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ضمن زيارة رسمية يجريها إلى واشنطن، منذ الخميس الماضي، وتستمر عدة أيام.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، بأن الملك عبدالله ووزير الخارجية الأمريكي، بحثا علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.
كما تناول اللقاء، بحسب الوكالة، مساعي تحريك عملية السلام، حيث أكد العاهل الأردني على ضرورة تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ أبريل في 2014، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو 1967 أساسا لحل الدولتين.
واللقاء بين ملك الأردن وبومبيو تطرق أيضًا إلى دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأهمية دعمها وتمكينها للاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الجانبان على أهمية دعم مساعي التوصل إلى حل سياسي لها، وضرورة الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، التي تم التوصل إليها العام الماضي، بعد الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
وعلى ذات الصعيد، بحث الملك عبدالله الثاني مع ماتيس، وبولتون، في لقاءين منفصلين، مجالات التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين.
كما ناقش مع المسؤولين الأمريكيين آليات تعزيز التنسيق والتشاور بينهما تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبدأ العاهل الأردني، الخميس الماضي، زيارة عمل رسمية إلى واشنطن تستمر عدة أيام، سيجري خلالها مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين المقبل، بحسب بيان سابق للديوان الملكي الأردني.