"النبراوي" يدلي بـ4 توصيات جوهرية في التعامل مع ملف سد النهضة
أصدر المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين السابق، بيانًا، اليوم الجمعة، للإعلان عن دور نقابة المهندسين القومي خلال (2014—2018 ) فيما يتعلق بقضيه سد النهضة، لافتًا إلى أن النقابة عملت على الملف فى مايو 2014
وأوضح النبراوي أن قضية سد النهضة بأثيوبيا كانت تحوز على اهتمام الشارع المصري العام والهندسي، وكانت هناك دعوات تنادى بالمواجهة مع إثيوبيا وتتدرج من استخدام القوه الى التحكيم الدولي بالأمم المتحدة او الافريقى عبر الاتحاد الأفريقي، وكان لابد للنقابة - باعتبارها الاستشاري الهندسي الأول للدولة من التدخل وإبداء الرأي.
وقال البيان: "بدأنا بعقد الندوات المتخصصة وبحث كافه الآراء الهندسية والفنية فى هذا الشأن، وقمت بتشكيل لجنه برئاسة الدكتور سامح ارمانيوس، أستاذ الرى والمتخصص فى هذا الشأن، لتجميع كافة نتائج هذه الندوات واستخلاص رأي واضح للنقابة فى هذه القضية الشائكة، وكان موجز الرأى لهذه الندوات كالتالى":
1- استبعاد لغة العنف فى الحوار حول سد النهضة، مع العمل على استعادة الثقة مع الأشقاء الأفارقة جميعا، حيث كانت العلاقات المصرية الأفريقية ملتهبة للغاية عقب ممارسات حكم الإخوان المسلمين، مع البدء فى علاقات دافئة على كافة النواحي مع دول إفريقيا خاصة دول حوض النيل، مع توثيق العلاقة مع السودان الشقيق شمالا وجنوبا.
2- التوقف عن التشكيك فى التصميمات الهندسية لمشروع سد النهضة وحوارات وسيناريوهات الانهيار التي كانت تستفز المسئولين فى إثيويبا والسودان.
3- تحديد المشكلة الرئيسية لنا وهى فترة ملء سد النهضة وتم الاقتراح بأن تعمل الدبلوماسية المصرية أن تكون هذة الفترة في حدود عشر سنوات.
4- ضرورة التفاهم لمد خطوط شبكة الكهرباء لأثيوبيا، والبدء فى دراسة استخدام الطاقة الكهربائية الناتجة عن السد ( كانت مصر تعانى عدم كفاية الطاقة الكهربائية آنذاك) ثم تقديم الدراسة إلى الجهات الرسمية العليا وتم الترحيب بتواصل النقابة مع دول افريقيا وعلى رأسها دول حوض النيل، والعمل على تكوين منظمة هندسية تضم هذه الدول ويكون مقرها القاهرة وبدأنا العمل فى 2015 بتشكيل لجنة إفريقيا والبدء فى تنفيذ هذا المخطط وتم التعاون مع اتحاد المهندسين العرب، للتواصل مع السودان وأثيوبيا وإن كانت أثيوبيا فى ظل الأجواء الملتهبة قدأ ثرت الابتعاد آنذاك.
وتابع البيان: "قطعت لجنة إفريقيا شوطا طويلا في توثيق علاقة مصر والدول الإفريقية خاصة دول حوض النيل بتنسيق كامل مع وزارة الخارجية والجهات الرسمية المسئولة، واستطاعت النقابة أن تعود مرة أخرى إلى اتحاد المنظمات الهندسية الأفريقية بعد غياب أكثر من أربعون عاما والذي كنا قد شاركنا فى تأسيسه سنة 1971 وخرجناه منه مع خروجنا المزرى من أفريقيا، وكانت هناك أول دورة تدريبية لعدد 21 مهندسا شابا تنزانيا تتم فى مصر وداخل نقابة المهندسين المصرية، مما دفع الاتحاد الإفريقي إلى تقديم شكر رسمي للنقابة والخارجية المصرية، مع بدء اتخاذ إجراءات أن تكون مصر ونقابة المهندسين هى المركز التدريبي المعتمد لكل مهندسي إفريقيا، وسيكون هناك تقريرا كاملا من الزميل المهندس احمد هشام مقرر لجنة إفريقيا عن هذا الشأن قريبا.
وذكر: "أثبتت الأيام صحة رؤية نقابة المهندسين بخصوص التعامل مع قضية سد النهضة حتى الآن، وأن الزملاء الذين أداروا هذا الملف منذ 2015 كانت إدارتهم علمية ومشرفة للنقابة".
وقال النبراوي، ن هذا الملف شائك والعمل فيه يتطلب الرؤية الجماعية للعقول المتخصصة، ونقابة المهندسين أثبتت انها تستطيع أن تقدم الرؤية الاستشارية للدولة فى مثل هذه الملفات.
واختتم: "يتبقى أن ثقتى عالية فى النقيب والمجلس الأعلى للاستمرار فى أداء هذا الدور المحوري ومتابعة تطورات سد النهضة وتوضيح الصورة دائما للرأي العام الهندسي والعام فى مصر».