رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أرقام جديدة تكشف صفقات قطر السرية لتحسين صورتها

جريدة الدستور

أزاحت مجلة "ماذر جونز" الأمريكية الستار عن حقائق جديدة حول جهود قطر لتحسين صورتها عقب إعلان دول الرباعي العربي "مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين"، في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بسبب دعمها الإرهاب، وأظهرت المجلة فى تقرير لها، أنه فى يناير الماضي، قام مايك هاكابى، حاكم ولاية أركنسو السابق ومرشح رئاسى سابق برحلة إلى قطر، وبعد عودته، أشاد "هاكابى" بالإماراة الصغيرة، التي كانت ابنته السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز.

وكشف رجل الأعمال الأمريكى من أصل سوري جوزيف اللحام، والذي قرر إنهاء علاقته بالتعاون مع قطر، عن أنه دفع في 23 نوفمبر 2017، مبلغ 50 ألف دولار إلى شركة أمريكية يديرها "هاكابى"، وذلك مكافأة له مقابل زيارته الأخيرة لقطر.

وكشفت التقرير عن أن مبلغ الـ50 ألف دولار هو جزء من أصل 1.45 مليون دولار كانت قطر قد دفعتها جزئيًا لمشاركة المجتمع لإفادة قطر، وهى إجراءات شملت المساهمات الخيرية وترتيب الاجتماعات فى الولايات المتحدة والزيارات إلى قطر.

وذكرت المجلة الأمريكية أن "هاكابى" سافر إلى الدوحة، بالتزامن مع زيارتى المحامى الشهير "آلان ديرشويتز" الذي أصبح مقربًا من الرئيس دونالد ترامب، وكذلك مورت كلاين، الرئيس القديم للمنظمة الصهيونية فى أمريكا.

وتأتي زياة ديرشويتز وكلاين من بين ما لا يقل عن 20 زيارة إلى الدوحة قام بها أمريكيون سياسيون بارزون بتنظيم من جوزيف اللحام ونيك موزين، المساعد السابق للسيناتور تيد كروز.

وكانت قطر قد دفعت ثمن هذه المكافآت لمساعدة الحكومة القطرية على استمالة زعماء اليهود الأمريكيين، الذين كان العديد منهم قد انتقدوا قطر في السابق لكونها تشكل تهديدًا لإسرائيل، بينما يعتبر "هاكابى" نفسه بأنه مؤيد متحمس لإسرائيل.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى التواصل القطري مع الأمريكيين الموالين لإسرائيل كان جزءًا من جهد واسع النطاق، قامت به قطر لتحسين مكانتها في واشنطن بعد المقاطعة العربية لها.

وصرح ديرشوفيتز وكلاين للمجلة الأمريكية بأن رحلاتهما تضمنت لقاءً شخصيًا مع الأمير القطرى تميم بن حمد آل ثاني وغيره من كبار المسئولين.

وقال أحد أعضاء اللوبي المشارك فى التواصل مع أمريكيين موالين لإسرائيل، إن الجهود تهدف إلى التأثير على الأشخاص الذين يصلون إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو كبار معاونيه، على أمل أن ينقلوا الدعم إلى قطر من جانب الرئيس الأمريكى، أو على الأقل تخفيف انتقاداتهم لقطر.

وفي تقريره، أفاد "اللحام" بأن عمله فى قطر تضمن التبرع بمبلغ 100 ألف دولار ضمن مبلغ أكبر يصل لـ600 ألف تم دفعها في 2015، أكتوبر الماضي إلى "Our Soldiers Speak" وهي جمعية خيرية مقرها في نيويورك تقوم بتنظيم رحلات من قبل ضباط في قوات الدفاع الإسرائيلية والشرطة الوطنية الإسرائيلية، للتحدث في حرم الجامعات في بلدان أخرى.