رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى إحياء معجزة العذراء "حل الحديد"

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى إحياء عيد السيدة العذراء مريم حالة الحديد له، خلال الشهر الجارى، ولهذا العيد
مكانة خاصة وكبيرة في قلوب الأقباط والمسلمين داخل مصر وخارجها، فالجميع ينتظرونه بشغف، للذهاب لتلك الكنيسة كى يرفعون لله صلواتهم وطلباتهم بشفاعة السيدة العذراء مريم ويتركون لها طلباتهم مكتوبة فى أوراق صغيرة كى تطلب أن يحل الله مشاكلهم وظروفهم الصعبة، مثلما حل الحديد من يد المساجين.

بدأت قصة "الحديد" بعد بعدما صعد السيد المسيح إلى السماء، بدأ التلاميذ يبشرون به فى مكان، ومن هنا آمن الكثيرون به، وصاروا يكسرون الأصنام، فهاج الوثنيين على متياس مما جعلهم يشتكون للوالى، أنه شخص لا يحترم آلهة المدينة ولا قوانينها، فغضب الوالي وأمر بالقبض على متياس الرسول ووضعه فى السجن.

فصلى متياس الرسول فى أعماق السجن إلى الله أن ينقذه فسمعت السيدة العذراء فى أورشليم أن متياس فى السجن ويواجه الآلام كثيرة، فصلت العذراء مريم وطلبت من ابنها أن يرشدها إلى مكان متياس، وبالفعل عرفت أنه بمدينة برطس.

وهناك قابلت السيدة العذراء مريم امرأة عجوز كانت قد آمنت على يد متياس الرسول، فسألتها عن مكانه فأرشدتها إلى السجن فلما وصلت إلى السجن ورأت أنه مقفول بسلاسل من الحديد، فطلبت السيدة العذراء مريم من الله أن ينحل الحديد ويذوب ويصير كالماء فسمع الله صلاتها، وذاب الحديد الموجود فى الأبواب والأقفال وذاب أيضًا كل الحديد فى المدينة، وخرج المسجونين.

وذهب السجانون إلى الوالي وأخبروه بما حدث فاضطرب ولم يصدق وأمر بإحضار سياف لقطع رؤوس المسجونين الهاربين، ولما حضر السياف قال له إن "كل الحديد والنحاس قد ذاب وليس لدينا سيوف ولا آلات عذاب وحتى آلهتنا ذابت اليوم وفيما هم على هذه الحال حضر كثيرون من أهل المدينة مشتكين مما جرى".

فقالت السيدة العذراء مريم إلهنا الحقيقي "المسيح" هو الذى جعلني أحل الحديد، وكان للوالي ابن مجنون به شيطان فأمر بإحضاره أمام السيدة العذراء فلما رآها من بعيد صرخ، وقال "هذه هى أم الله الواحد"، فقالت له العذراء أخرج منه يا شيطان فخرج للحال وجلس يتكلم بعقل، ففرح الوالي جدًا وآمن بالمسيح وهكذا أهل المدينة جميعًا.

وطلبوا من السيدة العذراء أن ترجع لهم قوة الحديد ثانية، فصلت إلى الله فرجع الحديد فرجع الحديد كما كان، فعاد فى الحال وعمدهم متياس، وحينئذ حطم الوالي كل الأصنام وأمر ببناء كنيسة على اسم السيدة العذراء مريم، فكرمها أهل المدينة بجملتهم.