لقاء دولي جديد بحثًا عن حل لأوكرانيا بعد 16 شهرًا من التعثر
يلتقي وزراء خارجية روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا مجددًا، اليوم الإثنين، في برلين، في محاولة جديدة لتحريك عملية السلام المتعثرة في شرق أوكرانيا، بالتزامن مع عودة الكلام عن رفع العقوبات الأوروبية عن موسكو.
ويعقد وزراء خارجية الدول الأربع، سيرجي لافروف، هايكو ماس، جان إيف لودريان، بافلو كليمكين اجتماعات في العاصمة الألمانية، اليوم الإثنين، تتواصل حتى المساء لتفعيل وقف إطلاق النار الوارد في اتفاقات مينسك في فبراير 2015، والتي تم التوصل اليها تحت إشراف باريس وبرلين.
وقال الوزير الفرنسي في كلامه عن هذا النزاع، الذي أوقع نحو عشرة آلاف قتيل خلال السنوات الأربع الماضية: "إن مصداقية عملية السلام الحالية على المحك، لا بد من بذل كل ما هو ممكن للخروج من وضع تسجل فيه يوميًا مئات الخروقات لوقف إطلاق النار، وعشرات القتلى شهريا".
وبعد أن تباطأت عملية السلام بسبب انشغال فرنسا وألمانيا وروسيا بانتخابات عامي 2017 و2018، يبدو اليوم أن هذه القوى تسعى لتحريكها مجددًا قبل الانتخابات الأوكرانية المقررة عام 2019.
وتحركت الأمم المتحدة في السياق نفسه ايضًا، فأصدر مجلس الأمن الأسبوع الماضي أول قرار له عن النزاع في أوكرانيا منذ يناير 2017، فندد فيه بـ"الخروقات المتواصلة لوقف إطلاق النار" وطالب بـ"السحب الفوري للأسلحة الثقيلة طبقًا لما هو وارد في اتفاقات مينسك".
وجرى اتصال هاتفي السبت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بيترو بوروشنكو، تطرقا خلاله الى مسألة "تبادل السجناء" بين البلدين.
إلا أن التوقعات عن مخرجات الاجتماع تبقى متواضعة، وقالت ماريا اديبار المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، إن هذا الاجتماع هو "عبارة عن نقاش حول ما وصلت إليه عملية مينسك وكيفية تطبيقها".