رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 مشاهد حقيقية قدمتها السينما فى أفلامها

جريدة الدستور

وظفت السينما الكثير من المشاهد الحقيقية في أفلامها، واستعانت ببعض اللقطان لخدمة منتجها الفني، ولم يتوقف ذلك على حكايات الزعماء أو المشاهير واستلهام مشاهد حقيقية في حياتهم، مثل ناصر 56، أو حليم، أو أيام السادات وغيرها، ولكن الأمر تعدى ذلك للمشاهد التي استعان بها المخرجين لأحداث حقيقية، ووظفوها كمشاهد في السينما.

استغلال جنازة حليم
في شهر مارس عام 1977 أسند المخرج محمد راضي، بطولة الفيلم السياسي "وراء الشمس"، للفنان شكري سرحان، ورشدي أباظة، ومحمود المليجي، ويتعرض لفترة التعذيب أيام مراكز القوى، وقمع الطلاب في الجامعات، كان فيلما سياسيا تناول رموز مصر جمال عبدالناصر، وأنور السادات، وعبدالحكيم عامر، وعرض السيناريو على الرئيس السادات، ووافق على تصويره، لكن أجهزة الأمن رفضت دخول كاميرات التصوير للحرم الجامعي بجامعة القاهرة، وفشلت كل المحاولات حتى عندما اتصل شكري سرحان ورشدي أباظة، بالسكرتير الشخصي للرئيس السادات، ولكن تشاء الظروف أن يموت عبدالحليم حافظ، وكان ذلك يوم 30 مارس 1977، أثناء تصوير الفيلم.

وقتها اقترح الممثل محيى إسماعيل، على المخرج محمد راضي، أن يستغل الجنازة الشعبية للمطرب الراحل، والتي شارك فيها أكثر من مليوني شاب وفتاة، ممن يعشقون حليم وكانوا يصرخون ويبكون ومعظمهم من شباب الجامعات، فقفز الجميع من الفرحة للاقتراح، وبالفعل حشد محمد راضي عشر كاميرات تصوير في أماكن مختلفة فوق الأسطح ومحيط الجنازة، وثلاث كاميرات على عربات نصف نقل، وتم وضع الجنازة كاملة في الفيلم، وكتبوا في الإعلانات شاهدوا فيلم وراء الشمس.. قصة المليون متظاهر.

ليلة القبض على فاتن حمامة
بعد نجاح المسلسل الإذاعي ليلة القبض على فاطمة، تشجع المخرج سمير عبدالعظيم على تحويله للسينما بنفس أبطاله، وتولى إخراجه هنري بركات.

وكان هناك مشهد يتطلب بكاء كل الموجودين، عند القبض على فاطمة، وهي تصرخ بأعلى صوتها، "متستسلمش للظلم يا خال، أوعى تسيب حقنا وحقك يا خال" وكانت تبكي بكاء حقيقيا، لدرجة أنها أبكت كل الموجودين، وحدث أن انزوى الفنان شكري سرحان، وأخذ يبكي بقوة لوفاة واحد من أعز أصدقاؤه، وهو عماد حمدي، فلم يكن البكاء تمثيلا، ودون أن يشعر شكري سرحان طلب هنري بركات، تصوير بكاؤه، واستخدمها كمشهد حقيقي في الفيلم.

زواج ليلى وأنور
طلب أنور وجدي من ليلى مراد، أن تشاركه بطولة فيلم ليلى بنت الفقراء، وكان مقررا أن يخرجه كمال سليم، لكنه مرض وهنا شجعت ليلى مراد أنور وجدي على أن يخرج الفيلم بنفسه.

وفي أحد الأيام وأثناء تصوير الفيلم حضرت ليلى مراد، بدون سيارتها، وأصر أنور وجدي على أن يوصلها بنفسه إلى منزلها، وحدث بينهما استلطاف وطلب منها الزواج، فعرضت الأمر على خالتها مريم، بعد وفاة أمها جميلة، وعرض على شقيقها موريس"منير مراد"، أن يعمل معه مساعدا للإخراج فوافقوا جميعا على زواج ليلى من أنور، وتم عقد القران في الاستوديو كأحد المشاهد الأساسية في الفيلم.