دراسة: الفضول لدى التوائم يتأثر بعوامل التنشئة والمحيط الخارجي
كشفت دراسة ألمانية سويدية حديثة أجراها باحثون بالمركز الألمانى للأمراض العصبية أن الفضول لدى الأطفال الرضع خاصة التوائم المتطابقة جينيا، يتأثر بعاملي التنشئة والمحيط الخارجي، مما يسهم في ازدياد نمو الخلايا العصبية المسئولة عن تنمية الإبداع والمغامرة لديهم.
ووجدت الدراسة ، التي وطبقت على فئران متطابقة جينيا، أن فضول تلك الحيوانات يمكن أن يعزز الخلايا العصبية في المخ ويحفزها على مزيد من الإنتاج من خلال ما يحيط بها.
واشارت الى دور التنشئة والمحيط الخارجي في زيادة فضول الإنسان، وبالتالي تقوية حس الإبداع لديه.
وتبين للباحثين أن عامل التربية والتدريب يمكن أن يؤثر على روح الاكتشاف أيضا عند الأطفال الصغار.
وأوضحت الأبحاث، أن السلوكيات التي تبدو بسيطة في ردود أفعال الأطفال، يمكنها لاحقا أن تشكل شخصية هذا الطفل.
وذكرت الدراسة أن الاختلاف في السلوكيات يمكن أن يميز التوائم عن بعضها البعض، خاصة فيما يتعلق بردود فعل المخ تجاه العوامل الخارجية كالضجيج والألعاب وصوت الأم، ويظهر اختلاف ردود الفعل تجاه تلك الأصوات بين طفل وآخر.
وتعتزم الدراسة متابعة تطور سلوكيات الصغار من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة النضج وكيف يتم إطلاق روح الإبداع والتعلم متمثلا بهوايات مختلفة مثل الموسيقى.
وقال استشاري الطب النفسي طارق شحرور: "إن روح المغامرة عند الطفل تبدأ منذ الأشهر الأولى".
وأضاف، "أنه يمكن تمييز روح الإبداع منذ الطفولة المبكرة، لافتًا إلى أن العوامل السلوكية الخارجية تؤثر على موهبة الطفل".
تصفح جريدة الدستور اليوم الأحد 16/6/2013بصيغة pdf