قرقاش: لا يمكننا الاستغناء عن واشنطن فى عملية السلام
قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش: "لدينا خلافات مع الولايات المتحدة حول عملية السلام في الشرق الأوسط، ونعتقد أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يقوض حل الدولتين الضعيف".
وأضاف في حواره مع صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية باللغة الإنجليزية: أنه إذا استمرت إدارة ترامب في هذا النهج تجاه القضية الفلسطينية، فسوف تنتهي بشكل سيئ، لافتًا إلى أن احتمال حل الدولتين كانت لديه مدة تتراوح من خمس إلى سبع سنوات قبل أن يصبح قديمًا.
وأوضح، أن الاحتجاجات الأخيرة التي قام بها الفلسطينيون القريبون من الحدود مع إسرائيل، والتي قتل فيها أكثر من 120 شخصًا بنيران قناصة الجيش الإسرائيلي، والانتقال المتزامن للسفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، يزيدان من تعقيد الوضع، ويحتمل أن يعوقا خطة السلام.
وتابع: «ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة حاسمة في أي خطة سلام بالرغم من المساس بموقفها عن طريق نقل سفارتها»، مؤكدًا أن هذه الخطوة لم تكن مدانة على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي فحسب، بل كانت تتناقض أيضًا مع عقود من السياسة الأمريكية تجاه فلسطين.
وقال قرقاش: "لا يمكننا استبعاد الولايات المتحدة، فالأوروبيون سيساعدون، لكنهم سيكونون أول من يقول لكم إن الدور الأمريكي أساسي بكل وضوح، وبينما نختلف مع الطريقة التي اتخذت بها واشنطن بعض الخطوات لنقل السفارة، تظل الولايات المتحدة حاسمة في هذه العملية".
وشدد قائلًا: "إن الحل الحقيقي موجود في خطة السلام العربية، وفي قدرتنا على اتخاذ المواقف والدفع الدبلوماسي والضغط".
وأكد قرقاش: «هناك إجماع دولي على الخطوط العريضة للاتفاق، ونحن نشعر بأن نقل السفارة يجب أن يكون شيئًا في نهاية العملية ليس الآن لأنه أصبح عائقًا أمام العملية».
وحث جميع الأطراف المعنية على أن تحافظ على حكمها إلى أن يتم عرض خطة السلام، رغم أنها تستغرق وقتا أطول من الموعد المحدد.