رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو "توجو مزراحي" أحد المساهمين في صناعة السينما المصرية؟

 الفنان توجو مزراحي
الفنان توجو مزراحي

فى مثل هذا اليوم الموافق 5 يونيو، رحل عن عالمنا الفنان توجو مزراحي، والذي يعد من أهم المساهمين في صناعة السينما المصرية، وأحدث طفرة في صناعة السينما المصرية التي خلدت له تاريخًا فنيًا حافلًا بالأعمال الفريدة المختلفة.

وتستعرض "الدستور" أبرز المعلومات عن الفنان توجو مزراحي فى السطور التالية.

وولد مزراحي في 2 يونيو عام 1901، ونشأ بمحافظة الإسكندرية، كان ينتمي لعائلة أرستقراطية يهودية، وكان والده يعمل مديرًا لشركة مستودعات جمركية، والتي أصبح "توجو" موظفًا بها وهو في سن الـ17 عامًا.

وانتقل بعد ذلك للعمل في المجال الرئيسي لأسرته بتجارة القطن، وهجر عمله عام 1920 إذ أرسلته عائلته إلى إيطاليا لاستكمال تعليمه هناك، وسافر بعد ذلك إلى العاصمة الفرنسية باريس، وخاض الحياة الفنية من خلال زياراته المختلفة لشتى الاستديوهات هناك.

وشارك "مزراحي" في أدوار صغيرة بعدد من الأفلام الفرنسية، وأثناء رحلته في باريس تعرف على تطورات فنون السينما، وقضى هناك 8 سنوات تطلع من خلالهم على العديد من الأعمال السينمائية، وعاد إلى الإسكندرية في عام 1928، وكان يصور الحوادث والأخبار المهمة بمكان نشأته في مصر، ويرسلها لدور العرض السينمائية والمقاهي الثقافية بالخارج، ولتحقيق حلمه اضطر إلى أخذ قرض من أسرته لشراء مبنى "سينما باكوس"، سينما "ليلى" حاليًا، وأقام بداخلها استديو خاص به أسماه "توجو" وجهّزه بالديكورات.

وأنتج أولى أفلامه الصامتة بعنوان "كوكايين" أو "الهاوية" عام 1930، والذي عُرض بدور العرض السينمائية بالإسكندرية، واضطر إلى تغيير اسمه بآخر مستعار هو "أحمد المشرقي" لتجسيد شخصية البطل في الفيلم خوفًا من عائلته، وابتكر "مزراحي" من خلال الفيلم شخصية "شالوم" الكوميدية، وحقق الفيلم نجاحًا واسعًا حتى عُرض مرة أخرى ناطقًا عام 1934.

وشارك ف العديد من الأعمال السينمائية أبرزها فيلم "أولاد مصر"، الذي مثّل فيه مع الفنانة حنان رفعت وشقيقه الذي لجأ هو الآخر لاسم مستعار هو "عبدالعزيز المشرقي"، و"المندوبان" عام 1934 مع فوزي الجزايرلي وإحسان الجزايرلي، والذي أحدث طفرة بصناعة السينما، بالإضافة إلى فيلم "شالوم" عام 1935، وأعقبه "الدكتور فرحات" و"الباشمقاول" و"الفرسان الثلاثة" وغيره.

ومن أشهر أفلامه "العز بهدلة" الذي أنتجه وأخرجه وشارك في بطولته عام 1937، وجمع فيه أشهر الشخصيات التمثيلية وقتها، مثل فاطمة وماركيا وراشيل وبطل الفيلم الفنان محمد فوزي وحسن ومرقص وكوهين، وأعقبه في نفس العام فيلمي "شالوم الرياضي" و"شالوم الترجمان".

وفي عام 1946 أنتج 4 أفلام ناطقة باللغة اليونانية نظرًا لتوافد السائحين اليونانيين إلى الإسكندرية في تلك الفترة، واختفى "مزراحي" بعد قيام الدولة الإسرائيلية عام 1949، وهاجر إلى إيطاليا ووجهت له اتهامات بالصهيونية والعمالة اليهودية.

وتوفي توجو هناك في 5 يونيو عام 1986، مخلدًا تاريخًا فنيًا لا يقل عن 44 فيلمًا.