رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"توفيق الدقن".. أسطورة الشر بنكهة البهجة

توفيق الدقن
"توفيق الدقن

أجاد أدوار الشر والكوميديا في العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية، حتى أصبح أحد رموز الفن المصري خلال فترة الأربعينيات والخمسينيات، وتحل اليوم ذكرى ميلاده "3 مايو عام 1924".

ولد الفنان "توفيق أمين محمد الدقن" في 3 مايو عام 1924، فى قرية هودين بمركز السنطة بركة السبع التابع لمحافظة المنوفية، ثم انتقل مع والده إلى المنيا، وحصل على بكالوريوس من المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1950.

بدأ حياته المهنية كموظف فى السكك الحديدية وهو لا يزال طالبًا ليساعد أسرته، كما عمل ككاتب مخالفات فى النيابة الجزائية بالمنيا، إلا أنه التحق عقب تخرجه من معهد الفنون المسرحية بالمسرح الحر لمدة سبع سنوات ثم بفرقة «إسماعيل ياسين» لمدة عامين، لينضم بعد ذلك إلى المسرح القومي الذي استمر في العمل به حتى وفاته.

وبدأ مشوارة الفني ككومبارس عندما كان طالبًا بالمعهد، وظهر لأول مرة في دور فلاح صغير ثم شارك الفنان «فريد شوقي» عام 1951 في فيلم «ظهور الإسلام»، إلا أن ملامحه الغليظة أهلته لأدوار الشر التي أجادها فسطع نجمه وذاع صيته كأحد أبرز نجوم السينما في الخمسينيات.

قدم الفنان الراحل أدوار الشر بشكل مختلف، حيث أضاف إليه المزيد من البهجة والمرح، ومن أبرز أعماله: "الأرض- غرام تلميذة- المذنبون- على باب الوزير- الشيماء- الشيطان والخريف- الأقوياء- لعدم كفاية الأدلة- سر طاقية الإخفاء- ابن حميدو- صراع في الميناء- الفتوة"، بينما من أعماله المسرحية "سكة السلامة- البلدوزر- المحروسة".

وشارك في عدد من الأعمال التلفزيونية، ومنها: "أحلام الفتى الطائر- غريب في المدينة- محمد رسول الله- مارد الجبل- القط الاسود- هارب من الأيام- نور الإسلام- مفتش المباحث- ألف ليلة وليلة".

ونال الفنان المصري «توفيق الدقن» العديد من الأوسمة وشهادات التقدير خلال مشواره الفني حيث حصل على وسام «العلوم والفنون» من الطبقة الأولى عام 1956، و«الاستحقاق والجدارة» في عيد الفن عام 1978، بالإضافة إلى دروع وجوائز أخرى من المسرح القومي واتحاد الإذاعة والتليفزيون.

في 27 نوفمبر عام 1988 توفى عن عمر يناهز 65 عامًا بعد رحلة معاناة طويلة نتيجة إصابته بالفشل الكلوي.