نص رسالة البابا فرنسيس في لقاء الشباب الوطني بالأرجنتين
وجّه قداسة البابا فرنسيس، رسالة فيديو للمشاركين في اللقاء الوطني للشباب المسيحي بالأرجنتين للتعبير عن المشاركة بالمؤتمر من خلالها.
وأشار البابا فرنسيس في رسالته قائلًا: "أفرح بمشاركتي من خلال رسالة الفيديو هذه في هذا اللقاء الوطني للشباب الذي تعيشونه في روزاريو. أعرف أنّكم قد استعدّيتم بجهد كبير وبطرق عديدة لكي تكونوا هنا. أشكركم على عملكم، وعلى انطلاقكم في المسيرة بفرح وإيمان ورجاء ورغبات متقاسِمة. عندما فكّرت بكم وبما يمكنني أن أتقاسمه معكم في هذا اللقاء، جاءت إلى ذهني ثلاث كلمات: حضور وشركة ورسالة."
وتابع قائلًا: "إن يسوع معنا وهو حاضر في تاريخنا إن يسوع قد صار أخًا لنا ويدعونا لنتجسّد نحن أيضًا بدورنا ولنبني معًا "ثقافة المحبّة"، كتلاميذه ورسله، هنا والآن في بيتكَ، بين أصدقائكَ وفي الأوضاع التي تعيشها يوميًّا. لذلك من الأهميّة بمكان أن نقيم معه ونذهب للقائه في الصلاة والكلمة والأسرار. هو معك حتى وإن شعرتَ بعض الأحيان كتلميذي عماوس قبل لقائهم بيسوع القائم من الموت: تشعر بأنّك حزين ويائس وبدون أي رجاء. نعم، نرى أحيانًا بعض الأمور في الحياة ونشعر بالإحباط، فنسير طول الطريق ويبدو بأننا لن نتمكّن من الاستمرار، ولكن عندما نلتقي بيسوع تكون نعمة؛ عندما يقترب منك السامري الصالح ليساعدك يتجدّد كل شيء وتتجدّد أنت أيضًا، بيسوع الذي يجدّد التاريخ".
وأضاف قائلًا: "نحن لا نكتب التاريخ وحدنا. نحن شعب والتاريخ يبنيه الشعوب ولا الإيديولوجيات، الشعوب هم روّاد التاريخ. نحن جماعة ونحن كنيسة. وإن أردتَ أن تبني كمسيحي، عليكَ أن تقوم بذلك في داخل شعب الله والكنيسة. شعب الله هو الكنيسة بجميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، بشبابه والبالغين، بالمرضى والأصحَّاء والخطأة. نعرف ككنيسة أننا نعيش في زمن مميَّز، في سنة سينودس الأساقفة الذي سيُعقد حول موضوع الشباب. أنتم الشباب ستكونون موضوع تفكير هذا السينودس".