الجيش السوري الحر: لا مجزرة بحق مدنيين في دير الزور
نفى "الجيش السوري الحر" في مدينة دير الزور شرقي سوريا اليوم الأربعاء صحة ما أوردته وسائل إعلام تابعة للنظام السوري عن ارتكاب "الجيش الحر" مجزرة بحق مدنيين في قرية حطلة شمالي المدينة راح ضحيتها 30 قتيلا بينهم نساء وأطفال.
وفي اتصال هاتفي مع مراسل "الأناضول"، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشرقية في هيئة أركان الجيش الحر، عمر أبو ليلى، إن "كتائب من الجيش الحر تمكنت خلال الساعات الماضية من دحر مقاتلين شيعة ينتمون للواء أبي فضل العباس في قرية حطلة شمالي دير الزور، وأوقعت بين 40 و50 قتيلا في صفوفه، وفر الجزء المتبقي إلى قرية الجفرة القريبة من مطار دير الزور العسكري".
وكان مصدر مسؤول في النظام السوري قد قال في وقت سابق من مساء اليوم إن مجموعات إرهابية تابعة لـ"جبهة النصرة" المعارضة هاجمت المواطنين في قرية حطلة وقتلت 30 مواطنا، بينهم نساء وأطفال؛ جراء رفضهم مؤازرة ما أسماهم الإرهابيين في أعمالهم العدائية ضد الأهالي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وأضاف أبو ليلى أن "الجيش الحر حاصر القرية خلال اليومين الماضيين، ولم يكن بين قواته أية عناصر من جبهة النصرة، ووجه الجيش نداء إلى مطلوبين له بتهمة قتل عناصر من لواء القادسية التابع له، إلا أن مقاتلي أبو الفضل العباس لم يمتثلوا للنداء وأطلقوا النار على الجيش الحر ما دفع الأخير إلى اقتحام القرية وطردهم منها".
وكان "الجيش الحر" قد أعلن أمس الثلاثاء أن نحو 16 قتيلا و34 جريحا سقطوا في قرية حطلة بدير الزور، وذلك في أول اشتباك طائفي تشهده محافظة دير الزور بين مقاتلين شيعة تابعين للواء أبي فضل العباس هاجموا عناصر من لواء القادسية التابع لـ"الجيش الحر".