اشتهر بالدفاع عن الدعوة الإسلامية.. من هو الأمريكى الحاج مالك شباز؟
«مالكوم ليتل».. «الحاج مالك شباز»، ألقاب عُرف بها المناضل الأمريكي مالكوم إكس، اشتهر بمدافعته ونضاله المستميت في سبيل الدعوة الإسلامية، ومحاولة إرسائها بين مسلمي أمريكا بعد أن ضاعت قواعدها الصحيحة في خضم تطورات الحياة، وكانت رسالته مصدر فخر لكل السود، حتي بعد اغتياله في عام 1965، استكملوا مسيرته الذاتية لنشر أفكاره، ويصادف، اليوم السبت، ذكرى ميلاده.
وولد مالوكم إكس في 19 مايو عام 1925 بمدينة أوهاما، كان أبوه إيرل قسًا وناشطًا سياسيًا في إحدى أكبر الحركات السياسية آن ذاك، حرص إيرل على اصطحاب مالكوم معه في اجتماعاته السياسية وحلقاته الدينية في الكنيسة، لكن هذا لم يدم طويلًا، فقد قُتل إيرل 1931، كان مالكوم حينها في السادسة من عمره فكانت هذه أول صدمات حياته، حيث توفي أبوه بعد ضربه من قبل مجموعة من المتطرفين البيض ثم قاموا بوضعه أمام حافلة قامت بدهسه حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى، والأدهى من ذلك أن القضية حفظت فيما بعد على أنها انتحار.
وفي أواخر عام 1948، تم نقل مالكوم إلى سجن في نورفولك، ماساتشوستس، حينها قام شقيق مالكوم ريجنالد بتقديمه إلى وحدة الأمة الإسلامية التى تأسست في عام 1930 علي يد والاس فارد، كانت هذه الحركة منظمة للمسلمين السود، والتي اعتقدت أن السود متفوقين علي البيض، وكان هدفها الأساسي تدمير العرق الأبيض.
وبحلول عام 1949، قرر مالكوم إكس الانضمام إلى وحدة أمة الإسلام، ولكن الأمر كان يتطلب طهارة الجسم، والقضاء علي عادة المخدرات نهائيا، وفي عام 1952، أصبح «إكس» تابعا مخلصا لهذه الحركة وكاتبا بارعا، وبدأت حياته في التغيير.
وظل مالك شباز يدعو للعقيدة الصحيحة غير عابئٍ بتهديدات إليجا محمد، حتى فبراير 1965م، وهو اليوم الذي أطلق فيه ثلاثة من الشبان السود النار على مالك شباز أثناء إلقائه لمحاضرة في جامعة نيويورك، فمات على الفور، وكان في الأربعين من عمره، وكانت عملية اغتياله نقطة تحوُّل فاصلة في سير حركة أمة الإسلام، حيث تركها الكثير من أتباعها والتحقوا بجماعة أهل السنة، وعرفوا الدين الحق.