باريس تحيي الذكرى الـ50 لـ«احتجاجات مايو» بالعروض الفنية
احتفالا بالذكرى السنوية الخمسين لثورة الطلاب والعمال فى فرنسا فى مايو 1968، تنظم العديد من المؤسسات الثقافية فى باريس فعاليات ومعارض، حول واحدة من أكبر الاضطرابات التي شهدها مجتمع الثورة الفرنسية.
فقد بدأ التمرد فى جامعة «نانتير»، شمال غرب باريس، قبل أن ينتقل إلى جامعة السوربون، حين تحدث المفكر جون بول سارتر إلى الطلاب، ما أدى إلى احتلال العمال للمصانع.
ويقول إريك دو شاسى، المنسق المشارك لمعرض الصور في كلية الفنون الجميلة بباريس: «تظل أحداث مايو 68 راسخة فى الذاكرة الجمعية للفرنسيين؛ لأنها تجسد لحظة متفائلة من اليوتوبيا الأسمنتية، ويتضمن المعرض ملصقات فوتوغرافية تسجل للفترة من 1968 – 1974، وتكشف المعروضات أن جزءا كبيرا من المجتمع تمتع بوحدة الإرادة المشتركة لقهر السلطة وبناء حياة تتميز بالعدل، والمساواة والحرية الفردية».
وأضاف دو شاسى: «العديد من الأسئلة التى تهيمن على بيئتنا اليومية مثل المساواة بين النساء والرجال والدفاع عن المهاجرين نبعت من تلك الحقبة».
ومن ناحية أخرى، كلف مركز «جورج بومبيدو للفنون»، مصمم الجرافيك فيليب لاكيتس، بصنع لوحة جدارية بطول 60 مترًا تصور مجموعة من الشعارات والملصقات الدعائية للكاتب الفرنسى آلان جيسون، كما يعقد المركز جمعية عمومية على مدار ثلاثة أسابيع لمناقشة العروض الفنية وورش عمل الطلاب التى يتم عقدها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يقوم فيه فنان الشارع الفرنسى إسكيف بنسخ كتابات الثورة فى لوحة جدارية.