هدوء حذر يخيم على كسمايو إثر اشتباكات دامية
ساد الهدوء الحذر صباح الأحد مدينة كسمايو الساحلية، بعد يومين من الاشتباكات العنيفة بين مسلحين موالين لزعيمين محليين مما أدى لمقتل أكثر من 10 أشخاص بينهم مدنيين.
واندلعت معارك عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة الجمعة، وسط مدينة كسمايو عاصمة محافظة جوبا السفلى، بين مقاتلي رأس كامبوني بقيادة أحمد محمد إسلان الشهير بـ (أحمد مدوبي) ومليشيات تابعة لزعيم قبلي يدعى حسن باستو.
وأدت المعارك، إلى فرار العشرات من أهالي المدينة إلى خارجها تفاديا لوقوع خسائر بشرية بين السكان.
وقال أحمد محمد يرى من أهالي المدينة لمراسل الأناضول: إنه شاهد عددًا كبيرًا من الأسر مع أطفالهم، تفر من وسط كسمايو إلى مدن وأرياف في محيط المدينة.
وأعلن عبد الناصر صيرار، الناطق الرسمي باسم مقاتلي رأس كامبوني في تصريح صحفي، أن مقاتليه أحرزوا نصرًا عسكريًا، وكبدوا خسائر كبيرة للمليشيات المسلحة التابعة لباستو، مشيرًا إلى أنهم سيحسمون المعركة في الأيام المقبلة.
غير أن أنصار باستو، نفوا ذلك، مشيرين إلى أنهم لايزالوا يتحصنون داخل المدينة.
وتتواصل الجهود الحكومية والإفريقية والعشائرية، حتى الآن للتوسط بين الفرقاء المسلحين الصوماليين، لوقف إطلاق النار بحسب مراسل الأناضول.
وباستو من ضمن الزعماء القبليين، الذين نصبوا أنفسهم رئيسًا لإقليم جوبا لاند، التي تشمل إقليم جوبا الوسطى، وإقليم جوبا السفلى، وإقليم جوبا جنوب غربي الصومال.
فيما يقول مدوبي زعيم مقاتلي رأس كامبوني، التي قاتلت إلى جانب القوات الكينية والصومالية أثناء تحرير مدينة كسمايو من قبضة حركة "الشباب المجاهدين" العام الماضي: إنه الرئيس الشرعي المنتخب لإدارة جوبا لاند.
وأعلنت لجنة الانتخابات بمدينة كسمايو في منتصف مايو الماضي، أن "مدوبي" أصبح رئيسًا لإقليم جوبا لاند الإقليمية.
وتشهد كسمايو، اضطرابات أمنية وسياسية منذ إعلان أكثر من شخص نفسه رئيسا لجوبا لاند، الأمر الذي يؤدي إلى اندلاع معركة في أية لحظة بين الأطراف المتصارعة.