رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قطر ترد على رسالة سفراء «الرباعي العربي» في «فايننشال تايمز»

ثامر آل ثاني
ثامر آل ثاني

أرسلت قطر ردًا حادًا على رسالة سفراء دول «الرباعي العربي»، مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات، والبحرين، بالمملكة المتحدة التي نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز» على موقعها الإلكتروني بتوقيع السفراء الأربعة، أبريل الماضي.

وقال الملحق الإعلامي القطري بالمملكة المتحدة ثامر آل ثاني: «أكتب ردًا على الرسالة المنشورة حديثًا التي حملت عنوان، يجب على قطر أن تعمل لتحسين علاقاتها مع الجوار، من سفراء الدول الأربعة».

وزعم الملحق القطري في نص رسالته: «منذ بداية أزمة الخليج، كانت الدول المقاطعة عدوانية تجاه قطر، وزعموا أن قطر لا تلتزم بالمعايير الدولية في الحرب ضد الإرهاب».

وأضاف: «لقد قامت قطر في الواقع بأكثر من الدول الأربع جميعها لمكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب، وتأمل قطر أن تلتحق هذه الدول الأربعة وتنضم إلى الحلفاء الدوليين، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وقطر، الملتزمة بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله».

وتابع: «تستضيف قطر قلب التحالف الدولي ضد الإرهاب على شواطئها في قاعدة العُديد، وقد عرقل الحصار غير القانوني قطر وحلفائها في الحرب ضد الإرهاب».

واستطرد: «إن حظر المجال الجوي إلى قطر بشكل غير قانوني يضر أيضًا بقدرة حلفائنا على القيام بمهام مكافحة الإرهاب من وإلى قطر، بما في ذلك طائرات سلاح الجو الملكي التي تشارك من المملكة المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا».

واختتم قائلًا: «تؤمن قطر وحلفاؤها بضرورة مسح الإرهاب من الخريطة، وتوفير الأمل لمستقبل أفضل للشباب في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم».

وأشار الملحق القطري أخيرًا، إلى مقالة «فاينانشال تايمز» في 20 أبريل المنصرم بعنوان «الحصار المستمر لقطر لا معنى له»، لافتًا إلى ضرورة قبول عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للوساطة بدلًا من رفضه، مضيفًا: «أحث الموقعين على الكف عن إيذاء المعركة ضد الإرهاب والتركيز على تحمل مسؤوليتهم في إنهاء هذه الأزمة».

وفي 24 أبريل الماضي، كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، عن رسالة جديدة لسفراء دول الرباعي العربي، المملكة العربية السعودية، مصر، البحرين، والإمارات العربية المتحدة، في المملكة المتحدة الموجهة إلى قطر.

وبعث الرسالة كل من، السفير المصري ناصر كامل، والسفير السعودي الأمير محمد بن نواف، والسفير البحريني الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، والسفير الإماراتي سليمان المزروعي.

وجاء في نص الرسالة: «لا ترغب حكوماتنا في تحويل قطر إلى دولة تابعة، ولكننا نتوقع أن تلتزم قطر بالمعايير الدولية في الحرب ضد الإرهاب».

وأشار السفراء الأربعة في رسالتهم، إلى تناقض السياسات القطرية، فبعد اجتماعه في البيت الأبيض في 11 أبريل، قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لوسائل الإعلام العالمية: «إن قطر لا تتسامح مع الأشخاص الذين يمولون الإرهاب ويدعمونه».

وبعد يومين فقط، حضر رئيس الوزراء القطري حفل زفاف نجل عبد الرحمن النعيمي، وهو ممول دولي للإرهاب، والذي أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أنه أشرف على نقل مليوني دولار شهريًا إلى تنظيم القاعدة في العراق، كما أنه واحدًا ضمن العديد من جامعي التبرعات الإرهابيين الذين يعملون من قطر دون عقاب، وهو مثال على الدعم المنظم للإرهابيين.

وأضافت الرسالة: «في هذه الأثناء، وبعيدًا عن السعي إلى تحسين العلاقات مع جيرانها، استخدمت قطر شبكاتها الإعلامية لدعم وتعزيز أعمال الإرهابيين في جميع أنحاء المنطقة، بشكل فاضح، من خلال إذاعة دعوات الحوثيين لشن هجمات على المملكة العربية السعودية».

واختتم سفراء «الرباعي العربي» رسالتهم مؤكدين، أن قطر تقول شيئًا للجماهير الغربية ولكن في الحقيقة تفعل شيئًا آخر، وبدلًا من التركيز على حملات العلاقات العامة، يجب على قطر تغيير سلوكها؛ كي ينتهي هذا الخلاف.