بالفيديو.. صناعة الفخار مهنة تحاكي التراث القديم
طين عبارة عن مادة لينة، يتم حرقه تحت درجة حرارة تتراوح بين 950 و1150 درجة مئوية، لينتج بعد ذلك الفخار الذي يعتبر من أقدم الصناعات التي عرفتها العصور القديمة، وتتم عن طريق وضعها بالفرن أو تعرضها لحرارة الشمس.
نظرًا لكون صناعة الفخار مهنة قديمة تحاكي التراث المصري القديم، كان لابد من تطويرها وتحديثها، وهذا ما استطاعت اسماء حسن المسئولة عن شركة مودرن بوترى لصناعة الخزف والفخار، تنفيذه، فتفوقت فى مزج الأصالة والعتاقة مع التجديد، لكى تتماشى مع العصر الحديث دون المساس بعراقة التراث.
طين أسواني تجلبه اسماء من مدينة أسوان، ويعتبر هو المادة الأولى التي تبدأ صناعتها بها، ومن بعدها تقوم بانصهار المادة بطريقة جيدة وتشكيلها بطريقة يدوية على الحجر ما يطلق عليه احيانًا "دولاب".
وبعد أن يتم تشكيله، يدخل فى مرحلة التجفيف والتي تستمر لمدة أسبوع تحت حرارة الشمس فى الصيف، بينما تمتد لقرابة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فى فصل الشتاء، ثم تنتقل لمرحلة الحرق ليتم تلوينها والنقش عليها حسب الرغبة، حسبما قالت اسماء.
وأوضحت أن صناعة الفخار، متواجدة منذ أيام الفراعنة والذين كانوا يستخدموا فى الطهى، كما أن مهنة الفخار تعتبر تراثية نظرًا لعراقتها، لافتة إلى أن الشركة المسئولة عنها تشارك فى العديد من المعارض وتلاقي الكثير من الإقبال، خاصة فى الفترة التى تسبق قدوم رمضان.
واستكملت، أن الطواجن الفخار وغيره من الصناعات يعتبر من الأطباق الأساسية على السفرة، والتي توحي بشكل كبير لروحانيات رمضان.
وأضافت أنها عملها ينقسم لجزئين جزء خاص بالأدوات المنزلية كطواجن والكنك والقدرة وغيرها، والآخر خاص بأعمال الديكور والتي تتمثل في مستلزمات الحدائق كانافورات أو الشللات، وكلهما يتم تصنيعهم من الفخار الخالص.
«مهنة الفخار شيقة جدًا، من قطعة طين تعملي شكل جمالي»، كلمات عبرت بها «اسماء» عن مدى شغفها بالمهنة، والتي تعمل بها منذ قرابة 15 عاما، مُشيرة إلى أن الأسعار تبدأ من 10 حتى 13 ألف جنيها حسب المنتج.