أبوزقول.. قصة الإرهابى الكبير الذى قتله الجيش فى سيناء
- شارك فى السطو على محال ذهب قبطية ومكاتب بريد وسيارات بنوك
- محكوم عليه بالأشغال الشاقة فى هجمات طابا.. ووفر الدعم لأسر المتهمين خلال هروبه
- قاد الإرهاب بوسط سيناء خلفًا لـ«المعاتقة».. وحرصه الشديد وراء اختفائه سنوات
أعلنت القوات المسلحة، اليوم، القضاء على «ناصر أبوزقول»، أمير التنظيم الإرهابى فى وسط سيناء، خلال مداهمة قوات الجيش الثالث الميدانى عددًا من المناطق الجبلية الوعرة بالمنطقة.
وقالت القوات المسلحة، فى بيان، إن قوات الجيش الثالث الميدانى، داهمت عددًا من المناطق الجبلية الوعرة وسط سيناء، أسفرت عن القضاء على «أبوزقول»، بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران، وعثر بحوزته على بندقية آلية، وقنبلتين يدويتين، وكمية كبيرة من الذخائر، و٦ خزنات بندقية آلية، وجهاز اتصال لاسلكى.
وأشارت إلى أن ذلك يأتى فى ظل استمرار جهود القوات المسلحة فى إحكام السيطرة على مناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال ووسط سيناء، مؤكدة مواصلة أبطال الجيش الثالث الميدانى جهودهم للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية.
وكشفت مصادر لـ«الدستور»، عن أن اسمه بالكامل هو «ناصر محمد أبوزقول»، من مواليد ١٩٨٠، بمنطقة «نخل» فى وسط سيناء، وأنه كان أحد المتهمين فى قضية «هجمات طابا وشرم الشيخ»، التى وقعت فى ٦ أكتوبر ٢٠٠٤.
بعد تلك الهجمات، التى خطط لها ونفذها تنظيم «التوحيد والجهاد» آنذاك، وأسفرت عن مقتل ٣٤ شخصًا من جنسيات مختلفة، بينهم ٩ مصريين، وإصابة ١٥٧ آخرين، تم القبض على معظم منفذى العملية، وإصدار أحكام مختلفة بحقهم من قبل محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالإسماعيلية، بينها إعدام ٣ متهمين، فيما ظل «أبوزقول» هاربًا.
وعمل «أبوزقول» - خلال فترة هربه - على توفير الدعم لأسر وأهالى المحكوم عليهم فى القضية، ومن بين مظاهر هذا الدعم توفير منازل لهم، ومؤن للمتهمين المسجونين فى «طرة» و«أبوزعبل»، خلال زيارات ذويهم.
خلال هذه الفترة أيضًا، تعرف «أبوزقول» على القيادى «شحتة فرحان خميس المعاتقة»، أحد قيادات ما يعرف باسم «أنصار بيت المقدس»، والذى جرى تنصيبه «أميرًا» لإحدى المناطق فى سيناء، بحسب مصطلحات التنظيم الإرهابى، حتى تم قتله - المعاتقة - على يد قوات الأمن.
جرى بعد ذلك تنصيب «أبوزقول» قاضيًا شرعيًا للتنظيم، ثم مسئولًا عن الدعم اللوجستى والتمويل، ويتضمن ذلك: «إمداد الافراد بالمهمات والتموين والذخيرة وأماكن الإيواء، واستقبال المنضمين الجدد وإلحاقهم بالمعسكرات السرية فى الصحراء»، حتى تولى قيادة «أنصار بيت المقدس» بوسط سيناء.
اختفى بعدها عن الأنظار، ولم يعد يلتقى به أى من العناصر التى تتحرك بشكل مستمر أثناء المواجهات الامنية، وظل مجهولًا للجميع، نظرًا لحرصه الكبير فى تحركاته، وقلة المعلومات الواردة عنه، حتى ظهر مع خبر مقتله على يد القوات المسلحة، ولعل ذلك ما جعل حسابات التنظيم الإرهابى على مواقع التواصل الاجتماعى بإطلاق لقب «الشهيد الخفى» عليه.
وكشفت مصادر أمنية عن أن نجله «عبدالرحمن» لقى مصرعه خلال عمليات القوات المسلحة الأخيرة فى وسط سيناء، مضيفة: «الأسلحة التى تم ضبطها بحوزة (أبوزقول) متطورة وحديثة للغاية».
ومن بين العمليات التى تولى مسئولية تنفيذها وأشرف عليها، وفق المصادر الأمنية، السطو على محال الذهب المملوكة لمواطنين أقباط، ومن بينها محل «إسكندر واصف» فى كفر الشيخ بتاريخ ٢٠ ديسمبر ٢٠١٣، والاستيلاء منه على مشغولات ذهبية بما يقرب من ٣ ملايين جنيه.
ومن العمليات الأخرى: الاستيلاء على ١٢٦ ألف جنيه من مكتب بريد الشيخ زايد بالإسماعيلية فى ٢٨ مايو ٢٠١٣، ونصف مليون جنيه من مكتب بريد بلقاس بالدقهلية فى ١٦ يوليه ٢٠١٣، ومليون و٢٠٠ ألف جنيه و٢٥ ألف دولار من سيارة نقل أموال تابعة لبنك سوسيتيه جنرال بالإسماعيلية فى ٤ أغسطس ٢٠١٣.
وضمت قائمة عملياته كذلك: الاستيلاء على ٦٠ ألف جنيه من مكتب بريد صقر قريش فى المعادى، الأول من ديسمبر ٢٠١٣، و٣٦٥ ألف جنيه من مكتب بريد عزبة شلبى بالمطرية فى ١٠ مارس ٢٠١٤، و٣٠٠ ألف جنيه من جهاز الصراف الآلى التابع لفرع البنك التجارى الدولى بمسطرد فى ١٤ مايو ٢٠١٤.