شوكت المصري: لا يجب أن ننسى سمات التجديد عند شوقي
قال الناقد الدكتور شوكت المصري مدرس النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون، إن أحمد شوقي ورغم أنه يوصف بأنه من الشعراء الكلاسيكيين، إلا أنه قدم تجديدًا في القصيدة العربية، ولا ينبغي أن نهضمه حقه. فمن ذلك إدخاله للمسرح الشعري وإدخال ألفاظ جديدة في بعض قصائده وكتابته دواوين خاصة للأطفال وغيرها من مظاهر التجديد.
وأضاف «المصري» لـ«الدستور»، أن أهمية شوقي تكمن في إحيائه للشعر العربي بعد سيطرة الأتراك والمماليك سياسيًا على مجتمعاتنا، وبالتالي تراجع الاهتمام بالفصحى والمظاهر الشعرية القديمة مثل جزالة اللفظ وثراء المعجم اللغوي، وهنا جاء شوقي ليعيد إلى القصيدة مجدها وكان معه في هذا الإطار رب السيف والقلم محمود سامي البارودي وشاعر النيل حافظ إبراهيم.
وأشار إلى أن شوقي كتب الأغاني كذلك، ومنها أغنية النيل نجاشي لمحمد عبدالوهاب، وكانت له مساهمات في شعر العامية وهذا من مظاهر التجديد عند أمير الشعراء.
وقال إن شوقي ليس جامدا ولا متزمتا كما يزعم البعض، ويصدق هذا أيضا على كل شعراء مدرسة الإحياء الذين كانت لهم سمات تجديدية لا ينبغي تجاهلها، والكلام عن سمات القصيدة عند شوقي يحتاج منا إلى وقتٍ طويل، ولا يمكن تلخيصه في سطور، لكننا نحيل إلى ما كتبه الدكتور شوقي ضيف في كتابه «شوقي شاعر العصر الحديث»، ففيه الإفادة لمن أراد الاستفادة وكذلك ما كتبه الناقد الدكتور محمد عبدالمطلب وغيرهما من كبار النقاد.