رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ورطة ميت عقبة».. جلال مستمر مع الزمالك واللاعبون يبحثون عن عروض خليجية

جلال
جلال

انتهى اجتماع إيهاب جلال، المدير الفنى لفريق الكرة بنادى الزمالك، مع إسماعيل يوسف، عضو مجلس إدارة النادى، المشرف على الكرة، وأيمن حافظ، مدير الكرة، إلى بقاء المدير الفنى حتى نهاية الموسم، فى الوقت الذى بدأت فيه إدارة الزمالك البحث عن مدرب أجنبى «عالمى» يخلفه فى قيادة الفريق.

وشهدت الـ٤٨ ساعة الماضية تصريحات متبادلة بين «جلال» ومجلس إدارة نادى الزمالك حول بقائه أو رحيله عن الفريق، فى أعقاب الهزيمة من مصر للمقاصة بهدف نظيف فى بطولة الدورى الممتاز، بدأت بإعلانه - جلال - استقالته، ثم تراجعه، وصولًا إلى تصريح مرتضى منصور، رئيس النادى، بأنه قبل تلك الاستقالة، مشددًا على رفضه تلاعب المدير الفنى بالنادى.

المدرب: لا مؤامرات فى الفريق.. وغضب مرتضى من الاستقالة «طبيعى»
أكد إيهاب جلال احترامه الكامل لمجلس إدارة النادى، بقيادة المستشار مرتضى منصور، وتمسكه بالبقاء فى قيادة الفريق حتى نهاية الموسم، مشيرًا إلى أنه مستمر فى قيادة تدريبات الزمالك، استعدادًا لمواجهة الاتحاد السكندرى الخميس المقبل.

وشدد على أنه لم يتقدم باستقالته ويحترم عقده مع النادى، معتبرًا التصريحات التى خرجت من مرتضى منصور بعد الهزيمة من مصر للمقاصة، تعتبر رد فعل طبيعيًا لما حدث.
وأضاف أنه لم يعتد الهروب من مسئولياته، ويحترم كل قرارات المجلس الذى وثق فيه وكلفه بقيادة الفريق فى ظروف صعبة قبلها، متعهدًا بإصلاح مسار الفريق فى الفترة المقبلة.
وقال مصدر داخل مجلس إدارة نادى الزمالك، إن الإبقاء على «جلال» جاء بسبب ضيق الوقت، وصعوبة التعاقد مع بديل أجنبى على مستوى عالٍ خلال الفترة المتبقية من الموسم.

ونفى «جلال»، فى وقت سابق، ما تردد عن «تآمر» بعض لاعبى الفريق عليه، فى ظل سلسلة النتائج السلبية خلال المباريات الماضية، وحالة التكاسل من جانب بعض اللاعبين.

وتحدث المدرب مع الجهاز المعاون له، مستبعدًا هذا الأمر تمامًا، وقال إنه يتعامل مع كل اللاعبين سواسية، ولا يفرق بينهم، فضلًا عن أن النتائج السلبية تعرض اللاعبين أنفسهم للهجوم من قبل الجماهير والإعلام.

فى السياق ذاته، كشف أيمن حفنى، صانع ألعاب الفريق، للمقربين منه عن غضبه من تصريحات إيهاب جلال عقب مباراة مصر للمقاصة الأخيرة، التى قال فيها عندما سئل عن سبب عدم إشراكه اللاعب: «الفريق خسر فى وجوده».

ويرى «حفنى» أنه لا يوجد أى سبب لاستبعاده من المباريات، ويرغب فى العودة إلى التشكيلة الأساسية للفريق، متسائلًا: «كيف يتم الحكم علىّ وأنا لم أحصل على فرصتى كباقى اللاعبين؟».

إلى ذلك، تحدث بعض لاعبى الفريق مع وكلاء أعمالهم، وطالبوهم بإحضار عروض خليجية لهم، تمهيدًا للرحيل عن الفريق فى الموسم المقبل، خاصة فى ظل النتائج السلبية والإخفاق فى المواسم الماضية، إلى جانب تعرضهم للهجوم من الجماهير وزيادة المقابل المادى الذى سيتقاضونه فى الخليج عما يحصلون عليه فى مصر، ويأتى على رأس اللاعبين أحمد الشناوى وطارق حامد وأحمد مدبولى ومحمد الشامى.

وسيطرت حالة من الإحباط على لاعبى الفريق قبل لقاء الاتحاد السكندرى، غدًا الخميس ببطولة الدورى، ورغم جلسات الجهاز الفنى مع اللاعبين لمحاولة تحفيزهم والشد من أزرهم، إلا أن اللاعبين غاب عنهم الإصرار، ووضحت حالة الاستسلام وغياب الثقة عنهم.

قدامى القلعة البيضاء: «مفلس».. ورحيله تأخر كثيرًا
أجمع نجوم فريق الكرة بنادى الزمالك السابقون على ضرورة رحيل إيهاب جلال عن تدريب الفريق، بعد تراجع النتائج والخروج من كل البطولات.
وقال فاروق جعفر، إنه كان ضد تدريب إيهاب جلال للفريق منذ البداية، لرفضه وجود مدربين من خارج النادى، لكنه مع ذلك سانده ولم ينتقده فى الإعلام وأشاد به عندما حقق انتصارات ولم يتعمد الوقوف أمام مسيرته مع الزمالك، مضيفًا: «بس رأيى كان صح من البداية».
ويرى «جعفر» أن تدريب الزمالك يحتاج إلى مدربين أصحاب مواصفات وإمكانات خاصة، وألا يقتصر الأمر على مجرد الفوز بمباراة أو اثنتين مع أى نادٍ، ولكنه يحتاج مدربًا قادرًا على التعامل مع نجوم غير متواجدين مع فرق أخرى، بالإضافة إلى العمل تحت ضغوط.
وشدد على أن الزمالك يحتاج إلى مدير فنى أجنبى فى الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن المدرب المحلى الوحيد الذى كان يصلح لتدريب الزمالك فى الفترة الماضية، هو حسن شحاتة.
وأشار إلى أن جلال زاد من أعباء الزمالك ولم يحل المشاكل الموجودة، وترك الفريق تحت ضغوط نفسية ومعنوية، ما سبب انهيارًا فنيًا سيتحمله المدرب الجديد خلال الفترة المقبلة.
من جانبه أكد رضا عبدالعال، أن الإدارة قدمت لإيهاب جلال كل الدعم والمساندة وفعلت معه ما لم تفعله مع أى جهاز فنى سابق، لكنه فشل فى استغلال ذلك وأخفق فى كل الاختبارات، موضحًا أن الجماهير أيضًا ساندت المدرب وكأنه أحد أبناء النادى.

ووصف «عبدالعال» إيهاب جلال بـ«المفلس»، لأنه لم يحقق أى شىء للزمالك سواء بطولات أو تحسنًا فى المستوى أو اكتشاف مواهب جديدة، مشيرًا إلى أن الصفقات التى ضمها لم تشكل أى إضافة للفريق أيضًا.

فيما رأى خالد الغندور أن رحيل إيهاب جلال تأخر، وكان من المفترض أن يترك الفريق عقب هزيمته من الإسماعيلى، لافتًا إلى أن جلال إذا استمر مع الزمالك فلن يحصل على بطولة، بل على العكس سيخسر مزيدًا من المباريات، موضحًا أن الثقة داخل الفريق أصبحت معدومة فى تحقيق الانتصارات، والجهاز نفسه ثقته مهزوزة وليس اللاعبين فقط.

ترشيح 7 مدربين عالميين وتركى آل الشيخ يساعد فى التعاقد
استقر مسئولو الزمالك على التعاقد مع مدير فنى أجنبى من العيار الثقيل، مع رفضهم التام التعاقد من جديد مع مدرب محلى، بعد استنزاف كل الحلول فى الفترة الأخيرة.
المعلومة التى قد تبدو غريبة التى توصلت إليها «الدستور»، أن المستشار تركى آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، سيتحمل جزءًا من قيمة التعاقد مع المدرب الجديد للقلعة البيضاء، نظرًا لارتفاع سعر الدولار وصعوبة تحميل خزينة النادى قيمة المبلغ بالكامل.
ووعد «آل الشيخ»- وهو الرئيس الشرفى للنادى الأهلى، الغريم التقليدى للأبيض- مسئولى الزمالك بتلبية مطالبهم المادية فى هذا الشأن، كما ترك لهم حرية اختيار المدرب الجديد.
وحددت إدارة الزمالك مبلغ ٤٠ ألف دولار، كحد أقصى، وهو ما تستطيع دفعه فى عقد المدرب الجديد، فيما يبحث مسئولو «ميت عقبة» فى الوقت ذاته عن رجال أعمال مصريين من محبى النادى لتحمل باقى التكلفة، وباءت كل المحاولات لإقناع الإدارة باستقدام حسن شحاتة، المدير الفنى الأسبق للفريق، بالفشل، بسبب توتر العلاقة بين «المعلم» ومسئولى القلعة البيضاء، على خلفية انتقاد مدرب المنتخب الأسبق أوضاع النادى، وهجوم مرتضى منصور عليه بعد ذلك.
أما على مستوى الترشيحات، فقد دفع البعض باسم البرازيلى ماركوس باكيتا، للعودة من جديد وقيادة الفريق، على اعتبار أنه لم يحصل على فرصته كاملة عندما تولى لفترة قصيرة فى نهاية عام ٢٠١٥، قبل أن يخلفه أحمد حسام «ميدو».

كما ضمت الترشيحات أيضًا الرومانى لورينت ريجيكامب، المدير الفنى السابق لفريق الهلال السعودى، وأيضًا مواطنه فيكتور بيتوركا المدير الفنى السابق لفريق اتحاد جدة، الذى فاوضه مسئولو القلعة البيضاء فى أغسطس الماضى.

السويسرى كريستيان جروس، المدير الفنى السابق لفريق أهلى جدة السعودى، كان أيضًا من الأسماء المطروحة، بالإضافة إلى الفرنسى باتريس كارتيرون، المدير الفنى السابق لفريق وادى دجلة.

وعلى غرار «باكيتا»، رشح البعض اسم البرتغالى جايمى باتشيكو، المدير الفنى الأسبق للزمالك، الذى هرب إلى الخليج، بعد المستويات المميزة التى قدمها الأبيض فى عهده.

آخر الترشيحات ــ وإن كانت مستبعدة بنسبة كبيرة ــ كان اسم المدير الفنى الأسطورى للنادى الأهلى، مانويل جوزيه، ورغم صعوبة التعاقد مع معشوق جماهير القلعة الحمراء، إلا أن الفكرة قوبلت بالرفض من إدارة الأبيض نظرًا لتوتر العلاقة بين جوزيه ومسئولى الزمالك بسبب تصريحات إعلامية متبادلة من الجانبين.