هدوء حذر في طرابلس اللبنانية بعد يومين من المواجهات
شهدت المناطق الساخنة في مدينة طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، حالة من الهدوء المصحوب بالحذر بعد مواجهات استمرت على مدى يومين بين موالين للنظام السوري ومعارضين له، أدت إلى سقوط عدد من القتلى، بينهم سوري، والجرحى بينهم عسكريين.
كما أدت الاشتباكات بين الموالين للنظام والمنتمين لمنطقة جبل محسن والمعارضين له المنتمين لمنطقة باب التبانة، إلى إجبار مئات العائلات على البقاء خارج منازلها منذ ما يقارب الأسبوعين من بدء هذه الجولة من المواجهات العسكرية.
وأشار مصدر أمني لبناني إلى "أن وتيرة المواجهات تراجعت ليل أمس بعد اتصالات أجرتها قيادات الجيش اللبناني مع المسئولين عن المجموعات المسلحة"، نافية أن يكون قد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وسحب المسلحين وإزالة الدشم والمتاريس التي كانوا أقاموها في مناطق الاشتباكات.
واستمرت ليل أمس أعمال القنص في مناطق التوتر بشكل خفيف، بعدما توقفت المواجهات المسلحة والتي أدت إلى سقوط ستة قتلى أمس، بينهم لاجئ سوري، ونحو 40 جريحا بينهم 5 عسكريين من الجيش والشرطة اللبنانية.
وأشار مصدر أمني إلى وقوع قتيل من التابعية السورية وإصابة ثلاثة أشخاص برصاص القنص صباح اليوم، من دون أن يؤدي ذلك إلى إعادة تسخين محاور القتال والتي بقيت على هدوئها النسبي.
وأعادت اليوم القوى الأمنية فتح الطريق الدولية التي تربط طرابلس بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سوريا لجهة باب التبانة، بعد قيام الجيش بتحويل السير عنها أمس تجنبا لوقوع إصابات بسبب القنص.
لكن توقف المواجهات لم يعد الحياة إلى تلك المناطق، خصوصا أن معظم العائلات ما تزال خارج منازلها، ولم يعاد فتح المحال التجارية ولا المدارس.
وأبدت مصادر أمنية خشيتها من عودة تجدد المواجهات، نظرا لاستمرار أعمال القنص وسقوط قتلى وجرحى، فضلا عن عدم التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.