«كارثة».. مشاهد لم يراها وزير التعليم العالى أثناء زيارته لـ «قصر العيني»
كشفت زيارة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى لمستشفي قصر العيني، أمس، كوارث كان أبرزها نقص الاطباء، لكن يبدو أن الوزير لم يتوغل داخل العنابر حيث الباعة الجائلين وافتراش المرضي الأرض، ودورات مياه غير صالحة للإستخدام الادمي.
وعقب الزيارة بساعاتٍ، رصدت «الدستور» حالة المستشفي، حيث إنتشار الباعة الجائلين فى العنابر يبيعون المشروعات الساخنة والباردة بالاضافة إلي «الاندومي».
في مشهد ثاني، افتراش المرضي الارض حتي يأتي دورهم فى الكشف حيث تم رصد مريض ينام على «كرتونه» ونجلته الصغيرة بعد معاناة مع الطوابير للكشف وتلقي العلاج.
وأقتحمت «الدستور» عنبر العظام، ودخلت دورة المياة، بلا باب والنوافذ محطمة، ولا يوجد بها قاعدة صالحة لأى إستخدام آدمي، بالاضافة إلي القاء القطن المستعمل وبه بواقي دم فى دورة المياة دون وجود أى اعتبار أنه من الممكن أن يتسبب في نقل فيرس خطير بين المرضي.
وتنتشر القمامة على أعتاب العنابر وكأنهم لا يملكون سيارات تأتى يوميا لحمل المخلفات، حيث توجد أكياس سوداء الملقاة على الارض في كل مكان، بالاضافة إلي مخلفات المرضي من مفروشات الأسرة في مشهد مهين للصرح الكبير.
وكان الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي زار، مساء أمس الثلاثاء، مستشفى قصر العيني القديم التابعة لجامعة القاهرة، وتفقد مبنى الإستقبال الجديد بالمستشفى، وأقسام الأشعة والعظام والطوارئ وغرف العمليات، والجراحة.
وكشفت الزيارة المفاجئة تغيب مدير قسم الطوارئ بالمستشفى، ووجود الكثير من الحالات التي لم تتلق العلاج المناسب وانتظارها مدة طويلة، وتغيب بعض الأطباء في قسم التجميل وتقاعس بعضهم عن أداء بعض العمليات الضرورية، وعجز في أعداد الأطباء بمختلف التخصصات ونقص أعداد الأطباء النواب والأساتذة المناوبين وعدم وجود نظام محدد لتسجيل الحالات المرضية والإشراف عليها.
كما تفقد الوزير مبني الطوارئ القديم حيث تفقد حجرات كشف الباطنة ووحدة رسم القلب والتحاليل وسحب العينات وطوارئ المخ والأعصاب،
وأستمع لشكاوي المرضى بشأن نقص بعض الإمكانيات الأطباء، كما وجه مدير بحل شكاوى الموطنين فورا دون إبطاء أو تأجيل، ومعاقبة الأطباء المقصرين والمتغيبين عن أعمالهم وإحالتهم للتحقيق.
وعقد الوزير اجتماعا مع الدكتور فتحي خضير القائم بأعمال عميد كلية الطب بجامعة القاهرة، والدكتور مكين أحمد وكيل الكلية، والدكتور أحمد صبحي مدير مستشفيات جامعة القاهرة، وشدد خلال الاجتماع على ضرورة توافر الأعداد الكافية من الأطباء وتنظيم العمل بالمستشفى ومحاسبة المقصرين والتشديد على تواجد الأطباء في العمل لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى، كما أكد الوزير أنه سيتابع العمل بنفسه وسيكرر الزيارات المفاجئة بشكل دوري للتأكد من حسن سير العمل.
