رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دراسة»: «المساواة» وراء فقدان المرأة الرغبة في الجنس

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

يعاني الكثير من الأزواج من فقدان الزوجة لرغبتها الجنسية تجاههم خصوصا بعد فترة من الزواج، وقد حلل الكثير من الباحثين سبب هذا الفتور، إلا أن النتائج لا تكون دقيقة وواقعية دائما بسبب عدم إفصاح النساء عن أسبابهن الحقيقية في كثير من الأحيان، بسبب الخجل أو الضغوط الاجتماعية، أو عدم القدرة على صياغة مشاعرهن.

وعندما تقول امرأة لرجل إنها تشعر بعدم انجذابها له بسبب ضعف رجولته، يعتقد أن الأمر متعلق بقوته الجسدية أو "ميكانيزم" العلاقة، فيبدأ بتناول الحبوب والعقاقير مثل "الفياجرا" ظنا منه أن هذا ما تعتبره النساء رجولة.

فمشكلة الرجال مع الجنس هو أنهم دائما يرغبون في الممارسة لكن مع كبار السن وضعف الصحة لا يساعدهم جسدهم، ويكون حل هذا الأمر سهلا فالرغبة مازالت موجودة، أما النساء فمشكلتها أنها تفقد الرغبة من الأساس.

ووفقا لدراسة طبية بريطانية حديثة نشرت في موقع "ديلي ميل" وأجريت علي 5000 آلاف سيدة، كانت إجابات الأغلبية منهن أنهن فقدن الرغبة والاهتمام الجنسي تجاه الشريك.
وهناك عدة نظريات وراء هبوط الرغبة الجنسية في قائمة أولويات المرأة، منها الضغط العصبي، وسن اليأس، وتعدد المهام، والمسئوليات، والاعتناء بالأطفال والعم.

وتعلق المحررة المتخصصة في العلاقات الجنسية "سارة فاين" بأن القارئ سوف يقول إن كل هذه الأشياء يمكن التعامل معها والتأقلم من قبل شخص ما، لكنها تقول بوضوح أن هذا الشخص بالطبع سيكون: "رجل"

إشارة منها إلى أن التعود على هذه الضغوط مجتمعة من مهام الرجل، أو يحول المرأة إلى رجل بداخلها فتشعر أنها بجوار رجل مثلها أو أقل منها قدرة، فتفقد رغبتها الأنثوية في ممارسة الجنس مع شريكها.

وتضيف "فاين"، أن الرجل الحديث خصوصا الذي ينادي بالمساواة أصبح الأمر أمامه غير واضح، فلم يعد يعرف واجباته وحقوقه الحقيقية ولم تعد هناك حدود واختلافات واضحة بين الذكر والأنثى وهو أمر مثالي في الحياة اليومية ربما، لكن في غرفة النوم فإن هذا الأمر يجعل المرأة تفقد انبهارها بالرجل، الذي فقد قدرا كبيرا من ذكورته وقوته الخام التي تعتبر مفتاح إثارة كبيرا للمرأة.

وتقول إن الجنس هو ممارسة بدائية أولية تقودها الطبيعة والجسد والهرمونات، وليس ضروريا أن تتسق هذه الممارسة ومحفزاتها مع أفكارنا المتحضرة والحديثة عن المساواة، فقد صممت أجسادنا كنساء للشعور بالإثارة تجاه الرجل الذي يبدو وكأنه أقوي مننا أو يستطيع إنقاذنا من وحش كاسر، أو هؤلاء الرجال الذين يتمتعون بقدر من ثقة الرجل "الدقة القديمة"، فنحن نحب الرجال الذين يؤمنون بالمساواة نهارا، وفي العمل، لكنهم لا يثيروننا في غرف النوم.