«الرباعي العربي» يرفض الوساطة الأمريكية لحل الأزمة القطرية
رفضت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب «مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات، والبحرين»، الوساطة الأمريكية لإنهاء الأزمة القطرية، مؤكدة أنه لابد من حلها خليجيًا وعربيًا من خلال الوساطة الكويتية.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة «إيلاف»، أن واشنطن ضغطت على الكويت لوقف الوساطة مع قطر، إلا أن الدول الأربع المقاطعة أصرت على استمرارها، موضحة أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر تستطيع الانتظار أشهرًا أو سنوات، لحين انتهاء الأزمة.
وأكد مصدر أمريكي، أن جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصر على إنهاء الأزمة القطرية، والتدخل الأمريكي بهدف تحقيق مكاسب للبيت الأبيض.
وأشارت المصادر، إلى أن «كوشنر» أجرى اتصالًا - قبل أكثر من أسبوعين - بأمير الكويت صباح الأحمد الصباح، وطلب منه وقف المصالحة وإقناع الأطراف التوجّه معًا لاحقًا إلى كامب ديفيد في الولايات المتحدة للاتفاق على إنهاء الأزمة بين قطر والدول الأربع، وإعادة تفعيل مجلس التعاون الخليجي.
وقالت مصادر مطلعة في الكويت، إن أمير قطر كان وافق تقريبًا على كل المطالب التي وجّهتها الدول الأربع، إلا أنه اشترط هذه المرة اعتذار ولي عهد الإمارات محمد بن زايد علنًا، الأمر الذي لقي رفضًا من بن زايد واستهجانًا من الأطراف الأخرى ومن الوسيط الكويتي الذي يرى أن الحل يمكن أن يتم باجتماع واحد في الكويت، ولا حاجة إلى التصعيد أكثر.
وفي سياق متصل، أكدت الصحيفة السعودية، بأن معلومات واردة تفيد بأن قطر بدأت تفكر في إبعاد بعض الرموز التي قد تسبب لها الحرج، ومن المرجح أن تشمل هذه الأسماء كل من؛ خالد مشعل وعزمي بشارة، اللذان يوشكان على مغادرة قطر إلى الجزائر، بالإضافة إلى الشيخ يوسف القرضاوي الذي من المتوقع أن يغادر إلى تركيا قبل التوجه إلى ماليزيا.
