موسيقى الطبقة العاملة ثروة مهملة
كانت طبقة الفلاحين والعمال وأصحاب الدكاكين والطبقة العاملة عمومًا في عصر الإقطاع وسيطرة الأغنياء وذوي النفوذ، محرومة من التعليم والقراءة وحتى الاستمتاع بالموسيقى الراقية المتطورة.
وذكر الكاتب الصحفي أحمد بهاء الدين أنه ترتب على ذلك أن هذه الفئات أنتجت فنها الموسيقي الخاص بها في صورة الأغاني الشعبية والموسيقى الشعبية الخاصة بها.
ولكن هذه الموسيقى والألحان الشعبية التي كونت ثروة ضخمة ظلت كالمادة الخام، ثروة مهملة، لم تتناولها يد الفن الموسيقى المتطور بتحسيناته وعلومه وآلاته الفنية، فقد كانت كل هذه التحسينات حكرًا للطبقات القادرة، تستمتع بها بمفردها في قاعات الموسيقى الفاخرة ذات الأجر المرتفع.