رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيد القمني.. بين الإلحاد والتكفير

سيد القمني، كاتب
سيد القمني، كاتب علماني

سيد القمني، كاتب علماني من مواليد 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، عمل كباحث ومفكر تناولت أغلبية دراساته تاريخ شبه الجزيرة العربية قبيل مجيء الإسلام وبعده، كما يتناول برؤية مختلفة نشأة الدولة الإسلامية وقيادة الرسول لها، ويناقش العامل السياسى فى اتخاذ القرار الدينى فى التاريخ الإسلامى، ومن أشهر كتبه "الدولة المحمدية، ورب هذا الزمان، والحزب الهاشمى".

رصدت «الدستور» في هذا التقرير أبرز المحطات في حياة سيد القمني في عيد ميلاده..

1- أراء القمنى الجريئة دائمًا ما تتعرض للهجوم الشديد من بعض الحركات الإسلامية والسلفية، التى وصلت لحد إهدار دمه، فى حال عدم تراجعه عن كتاباته، بجانب قرارات من الأزهر بمنع ومصادرة عدد من أعماله، مثل كتاب "رب الزمان".

2- وصفه الكثيرون بأنه مرتد ومرتزق لدى المؤسسات المعادية للإسلام في الوطن العربي، وبوق من أبواق الولايات المتحدة لتشابه وجهة نظره مع نظرة الإدارة الأمريكية في ضرورة تغيير المناهج الدينية الإسلامية وخاصة في السعودية، علمًا بأن القمني وعلى لسانه كان ينادي بهذا التغيير لعقود سبقت الدعوة الأمريكية الحديثة، التي نشأت عقب أحداث 11 سبتمبر 2001.

3- للقمني العديد من الأراء التى جعلته عرضة للصدام مع مؤسسة الأزهر، حتى أن الفنان محمود الجندى خرج، فى تصريحات تليفزيونية، ليؤكد أن القمنى كان سببًا فى إلحاده، ومن الأراء الصادمة قول القمنى فى أحد لقاءاته عن الأزهر عندما قال: "إن الأزهر يدرس فقهًا يُخرج مجرمين و(قتالين قتلة)، ولا يختلفون عن عناصر داعش".

4- وطالب القمنى فى أحد أحاديثه، بإقالة مشايخ الأزهر والابتعاد عنهم قائلًا: "لو أردنا الإصلاح بجد، علينا أولًا الإغلاق على هؤلاء.. يا مصريين أقيلوا مشايخ الأزهر تصحّوا، لا تستضيفوا المشايخ فى التلفزيونات ستصيرون أفضل (وزى الفل)، صلِّ وأدِّ الفروض التى طلبها الله منك، وامتنع عمّا نهاك عنه لكن لا تُخرج بلاويك على المجتمع".

5- بعد تفجيرات طابا فى أكتوبر 2004، كتاب القمني مقالًا هاجم فيه شيوخ الإسلام السياسى، وكتب: "أم نحن ولاية ضمن أمة لها خليفة متنكّر فى صورة القرضاوى أو فى شكل هويدى تتدخل فى شؤون كل دولة يعيش فيها مسلم بالكراهية والفساد والدمار، ويؤكد وجوده كسلطة لأمة خفية نحن ضمنها».

6- وفي تصريحات صحفية قال فيها: "لو معايا فلوس هصرفها على الخمارات"، الأمر الذي وصفه الأزهر بأنه لا يخرج سوى من مختل فى تفكيره وتوجهاته، ومشروعه إجرامى لأنه يستعدى العالم على الأزهر الشريف.

بينما يرى القمنى أن مستوى التعليم فى المدارس العربية "فى قاع بحر الظلمات" لأن طريقة التعليم هى الحفظ والتلقين، وحتى العلوم الغربية يتم تدريسها بطريقة إسلامية.

7- صدر للقمنى العديد من الكتب والدراسات التى كانت سببًا فى إثارة جدل كبير، لعل أشهر تلك الكتب كتاب "الحزب الهاشمى" وكتاب "رب الزمان"، والأخير صادره الأزهر الشريف، وقُدم للمحاكمة.

8- حاول القمني فى كتبه مثل "الحزب الهاشمى" أن يظهر دور العامل السياسى فى اتخاذ القرار الدينى فى التاريخ الإسلامى المبكر، بينما يظهر فى كتابه "النبى إبراهيم" تحليلات علمانية لقصص الأنبياء الأولين.

9- أشهر مؤلفات القمني وهى "رب هذا الزمان" عام 1997، الذى صادره مجمع بحوث الأزهر حينها وأخضع كاتبه لاستجواب فى نيابة أمن الدولة العليا، حول معانى "الارتداد" المتضمَّنة فيه.

10- ومن ضمن آرائه أيضًا أن الإسلام كتاب مفتوح للكل وليس من حق أحد أن يعتبر منهجه الإسلامى صحيحًا ويعتبر الآخرين على خطأ.