شون سبايسر: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان «مستفزًا»
أكد شون سبايسر المتحدث السابق للبيت الأبيض، ضرورة أن تثبت واشنطن مصداقيتها للدول العربية خلال عملية السلام، وقال: «لدينا رئيس أمريكي ينفذ ما تعهد به بالفعل، وإن كنا نريد تحقيق السلام حقًا، فعلينا القيام بشيء ما، دعونا نظهر للعرب أننا جادون فعلًا في حل الصراع العربي الإسرائيلي».
جاء ذلك خلال حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، نشرته اليوم الأحد، وقال «سبايسر» إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان تحركًا غريبًا ومستفزًا، إلا أنه لا يعني أن واشنطن تغفل أهمية المدينة بالنسبة للأطراف المختلفة خلال المفاوضات.
وفي سياق متصل، قال الخبير توماس سيبريت، إن هناك فجوة متنامية بين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسمية باعتبارها وسيط سلام محتملًا، وخطوات عملية تتعارض مع هدف خطة سلام، وخاصة وسط تصريحاته «القدس لقد أخرجناها من على الطاولة، وهذا يمنحنا فرصة حقيقية للسلام»، مضيفًا أن تأكد «ترامب» ويقينه بأن الفلسطينيين سيوافقون على العودة إلى طاولة المفاوضات بعد تلك الخطوة، لم يعطي له تفسيرًا أو تبريرًا حتى الآن، ولا يزال الرئيس الأمريكي غامضًا حول خطة السلام التي وعدت بها إدارته في الشرق الأوسط، وقال إن فريقه بقيادة صهره جاريد كوشنر، كان يعمل على الخطة التي توفر فرصة جيدة جدًا للسلام، ولم يقدم الرئيس تفاصيل أو يقول متى سيتم نشر الخطة.
ويرى أوري نير، الناطق باسم منظمة «أمريكيون من أجل السلام الآن»، وهي مجموعة مناصرة في واشنطن من أجل التوصل إلى تسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين: «إن خطة ترامب للسلام لن تشمل على الأرجح أي شيء يمكن أن يكون عمليًا للفلسطينيين، مضيفًا أن واشنطن أرادت أن تعطي الانطباع بأن البحث عن اتفاق ما زال جاريًا في حين أن الإدارة لم تكن لديها نية في البدء بمبادرة جادة».