أمين صندوق «المهندسين» تطالب بتحويل الميزانية للأموال العامة
شهدت نقابة المهندسين، خلال الساعات القليلة الماضية، تطورات كبيرة فى الصراع الانتخابي بين «تيار الاستقلال» الذي يترشح عنه المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، وقائمة «مهندسون فى حب مصر» التى يمثلها المهندس هاني ضاحي وزير النقل الأسبق، والمرشح على مقعد النقيب الذي سيتم حسمه يوم الجمعة المقبل فى جولة الإعادة بينهما.
وأكدت مصادر أن أعضاء قائمة «فى حب مصر» الذين نجحوا باكتساح يوم الجمعة الماضية فى حجز مقاعد الأعضاء المكملين بالنقابة العامة، استطاعوا فرض رغبتهم بعقد الجمعية العمومية لمناقشة الميزانية يوم الإثنين الماضي، بالرغم من رفض النقيب وإعلانه المسبق بتأجيلها.
ولم تكتف القائمة بهذا الأمر بل طالبت المهندسة زينب عفيفى، أمين صندوق النقابة العامة المهندسين، المنضمة لقائمة «فى حب مصر»، بتحويل الميزانية إلى نيابة الأموال العامة بسبب وجود عجز مالي كبير بلغ فى صندوق المعاشات 167.6 مليون جنيه.
من جانبه، قال مصدر بالنقابة إن المهندسة زينب عفيفى أعدت الميزانية ووافقت عليها فى جلسة المجلس الأعلي منذ 3 أسابيع، مؤكدًا أن الذين حضورا فى الجمعية العمومية كان أغلبهم من العاملين فى شركات الكهرباء الذين تم حشدهم لإدانة نقيب المهندسين فى الميزانية قبل انتخابات الإعادة يوم الجمعة مع وزير النقل الأسبق.
وأوضح المصدر أن «عفيفي» بحكم منصبها فهي أمين صندوق نقابة المهندسين والمسئول الأول عن الميزانية، معربًا على دهشته من مطالبتها بإحالة الميزانية إلى نيابة الأموال العامة في حين أنها من قامت بإعدادها.
وشدد المصدر على أن الجمعية العمومية وبالرغم من انعقادها بدون النقيب وأعضاء المجلس، إلا أن صحتها القانونية مشكوك فيها، لاسيما أن النقابة أعلنت أنها لا تترك اجتماعًا لقائمة «في حب مصر» داخل النقابة.
واختتم بأن نتائج يوم الجمعة المقبل ستتضح معالمها من الساعات الأولي من الانتخابات وبالأخص من الساعة العاشرة صباحًا وحتي صلاة الجمعة، قائلًا: «لو حدث حشد فى هذه الفترة من أتوبيسات شركات الكهرباء والبترول والمقاولون العرب مثلما حدث الجمعة الماضي سيحسمها هاني ضاحي، أما إذا توقفت تلك الشركات من حشد العاملين فيها سيكون الحسم لطارق النبراوي».