«الجارديان»: محاولات دولية لكسر جمود الأزمة القطرية
كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، عن مساعٍ دولية لكسر حالة الجمود المحيطة بالأزمة القطرية، من خلال إقناع كل من دول الرباعى العربي «مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين» من جهة، وقطر من الجهة الأخرى، بالموافقة على تخفيف القيود المفروضة على تحركات المدنيين كخطوة أولى نحو اتفاق أوسع.
وأوضحت «الجارديان» أنه من المحتمل أن يكون النزاع مع قطر أحد الموضوعات الرئيسية للمناقشة بين ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، خلال لقائهما المرتقب في لندن يوم غد الأربعاء.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه فيما يمكن اعتباره بادرة حسن نية متبادلة تهدف إلى نهاية المقاطعة التى استمرت تسعة أشهر، سيسمح الجانبان القطرى والعربى لمواطنى دول الأزمة بالسفر بحريًا فيما بينهما.
وأكد التقرير البريطانى، أن من شأن هذه الخطوة أن تساهم فى إنهاء المقاطعة العربية، فيما حث القادة السعوديون والإماراتيون الغرب على عدم اعتبار المقاطعة خلافًا عائليًا بين دول الخليج، ولكن كخطوة جادة ضد دعم قطر للحركات السياسية المتطرفة فى الشرق الأوسط بما في ذلك «حزب الله» وجماعة الإخوان وحركة «حماس».
من ناحيته، قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، إن بلاده لا تريد أى تسوية للخلافات الخليجية من قِبل أحد، مؤكدًا أن الضغط على المقاطعة سيجبر قطر على تغيير نهجها في تمويل الإرهاب.
وذكرت «الجارديان»، أن قطر ودول المقاطعة في منافسة باهظة الثمن للتأثير في الغرب، وإنفاق المليارات على شراء الأسلحة، والعلاقات العامة والزيارات الحكومية فى محاولة للفوز بمصالحها.
وتسعى الولايات المتحدة إلى إنهاء النزاع جزئيًا خشية توجه قطر إلى إيران، كما تفضل الولايات المتحدة وجود مجلس تعاون خليجى موحد على استعداد لتحدى إيران حول طموحاتها النووية وسياساتها الخارجية، كما أن لديها أكبر قاعدة عسكرية إقليمية في قطر، وقد وجه وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، الإدارة بعيدًا عن موقفها المبدئي الذي يدعم المقاطعة السعودية.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سيكون أمام فرصة لاختبار المرونة السعودية عندما يلتقى ولى العهد السعودي مع الرئيس الأمريكى فى واشنطن بعد زيارته المملكة المتحدة يومى الأربعاء والخميس هذا الأسبوع.
