رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد بن سلمان.. منفتح ويحب التعلم


الكثير يريد أن يعرف من هو الأمير الشاب الذى أصبح ولى العهد لواحدة من أهم ممالك العالم بحكم المكانة الدينية والوضع الجغرافى والوضع الاقتصادى.

مملكة تربطها علاقات بكل دول العالم، لذلك العين دائمًا على مَن يحكمها ويقودها، خاصة أن المنطقة الآن مشتعلة وهناك تحولات وتغيرات فى منتهى السرعة.

الخليج العربى أصبح يحكمه الشباب هذا ما ذكرته أحد الأبحاث الأخيرة فى مجال سياسات الخليج.

البحث يتكلم عن ثلاثة أمراء وشيوخ فى السعودية والإمارات وقطر، ولكن الكلام الكثير عن الأمير محمد بن سلمان ومدى نشاطه كولى لولى العهد وزياراته المكثفة لمصر وروسيا وأمريكا، وأنه يعتبر أكثر من تولى منصبه حضورًا وكفاءة.

هناك أيضًا مراكز بحثية إسرائيلية بدأت تبحث وتطرح أسئلة كيف يفكر الأمير الشاب الطموح، كما يطلق عليه الدبلوماسيون في الغرب «أمير شاب طموح ذكى نشيط منفتح وقوى ومتعلم تعليمًا جيدًا، ونموذج جديد ومتفرد لولى العهد، لم يحدث في تاريخ المملكة من قبل»، مما جعل الباحثين في علم النفس السياسى يبحثون عن ملامح شخصية الأمير الشاب ويبدأون في طرح النظريات عن الصفات اللازمة للقائد الشاب وتطبيقها عليه، ومن أهم المؤسسات التي قامت بالبحث كانت مؤسسة RAND، وهى مؤسسة غير ربحية تساعد على تحسين السياسات وعملية اتخاذ القرار من خلال البحث والتحليل، ولكن من المعروف أن لها علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات العالمية.

نعود مرة أخرى إلى مراجع علم النفس السياسي والحديث عما يتميز به القيادي الشاب وكيفية الاستفادة من الحماس والطاقة وتقليل الاندفاعية.

الشباب يملكون الطاقة والطموح والابتكار والمرونة والبعد عن الحلول النمطية وحب التعلم والتعرف، وأغلب الدبلوماسيين الذين التقوا الأمير الشاب وجدوا فيه هذه الصفات، ولكن أكثر صفة بارزة كانت القوة التى تصل إلى حد العنف.

ونأتى إلى جزء العنف، هناك كتاب حديث يتكلم عن كيف يفكر حكام العرب في السلاح النووى، الكتاب كان تحت عنوان المملكة العربية السعودية والأسلحة النووية: كيف تفكر البلدان في القنبلة؟، كتبه نورمان سيجار، المحلل السياسى والخبير الاستراتيجى في البنتاجون، عام 2016.

الكتاب يتطرق إلى أن الأمير الشاب مهتم جدًا بملف التسليح النووى لردع أى تهديد إيرانى، وأنه قوى جدًا وعنيف وحاسم تجاه أى تهديد من إيران.

باختصار نحن أمام شخص قائد قوى وشاب طموح فى وقت صعب، ومنطقة مشتعلة نأمل من المولى عز وجل أن يسدد خطاه، وعلى يقين كامل من أن حكمة وخبرة الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف تمثل دعمًا كبيرًا للأمير الشاب في حماية المنطقة والخروج من الأزمات.