محمد سامي يكتب: مؤيدو "الشو" وتحدي الدعم الحقيقي للرئيس
من شرق مصر الى غربها ومن شمالها الى جنوبها لا تنقطع المؤتمرات الحاشدة في القرى والمدن لدعم الرئيس السيسي فى الانتخابا الرئاسية، مؤتمرات يتصدرها نواب واخري لائتلافات وبعضها للفلاحين والعمال والمرأة، بخلاف عشرات الآلاف من لافتات التأييد المنتشرة في جميع الشوارع.
مؤتمرات تأييد الرئيس تقام بناء علي دعوات من شخصيات مؤيدة للرئيس وتحت اسم أية حملات تم اطلاقها لدعمه في الانتخابات الرئاسية، لذلك لا أتصور ما الفائدة ان يقوم شخص مؤيد للرئيس بدعوة أخرون مؤيدون ايضا للرئيس للحديث عن دعم الرئيس في الانتخابات القادمة رغم ان حديثهم لا يتعدى حدود القاعة التي يقام فيها المؤتمر.
ولا يختلف عن ذلك اللافتات التي كثيرا ما تتصدرها صورة لشخصية مجهولة بجوار صورة الرئيس تعلن التأييد في الانتخابات، فهناك مجموعة من الاشخاص المجهولين لهم مآرب شخصية عبر تصدر المشهد طمعا في التواجد على الساحة من اجل الترويج لأنفسهم في الانتخابات البرلمانية القادمة، بحسبة بسيطة اقل لافتة يتم طباعتها تتكلف 150 جنيه وأقل مدينة يتم تعليق فيها ما يقرب من 1000 لافتة بما يتكلف ما يقرب من 150 ألف جنيه، كما أن أية قاعة يتم تأجيرها لإقامة مؤتمر لا تقل تكلفتها عن 7 آلاف جنيه فلكم ان تتخيلوا عدد القاعات التي تم حجزها من أجل إقامة مؤتمرات تأييد الرئيس .
خطابي هنا مقسم الى شقين الأول الى مؤيدي الرئيس السيسي لفرة رئاسية ثانية وانا منهم من يجب عليهم النزول الى الشارع لطرق الابواب وتعريف البسطاء الذين سيطر عليهم الإعلام المشوش بانجازات الرئيس وما تم تقديمه على مدار 4 سنوات على ارض الواقع من مشروعات ضخمة فى مجال الاسكان بتوفير ما يقرب من مليون وحدة سكنية خلال 36 شهرا بأسعار تناسب البسطاء وبتسهيلات مادية فاقت الحدود والتوقعات، وتعريفهم ايضا بما تم فى مجال الطرق من انشاء ما يقرب من 4000 كيلو متر من الطرق وما لها من أهمية في مشروعات التنمية، أخبروا البسطاء بان طريق بنها شبرا تم انشائه خلال عام بعد عناء عشرات السنين واختصر الطريق الى 15 دقيقة بعدما كانت الرحلة عذاب يومي لأهالي الدلتا الذين يترددون يوميا على القاهرة، اخبروا البسطاء عن مشروعات الاستزراع السمكي والصوب الزراعية ومشروع المليون فدان ومدينة العلمين الجديدة والعاصمة الادارية وما تم فيها من انجاز حقيقي على ارض الواقع خلال اشهر معدودة .
الشق الثاني من خطابي موجه الى رئيس الجمهورية.. اعلم ان تلك المؤتمرات وما يتم فيها بذخ في الانفاق لا يعجبك لذا اطالب سيادتك بمنع مؤيديك من اقامة تلك المؤتمرات وان يركزوا فقط على الجولات الميدانية لتوعية البسطاء وان يتبرعوا بتكلفة تلك المؤتمرات الى صندوق تحيا مصر لدعم المشروعات التي تمس المواطن البسيط فتخيل سيادتك كم مستشفي او مدرسة يمكن بنائها بتكلفة تلك المؤتمرات .
اطرح من هنا مزايدة لكل مؤيدى الرئيس فمن يحبه ويدعمه يتبرع لصندوق تحيا مصر وان ننشر قائمة باسماء مؤيدي الرئيس من رجال اعمال وشخصيات سياسية وارقام التبرعات التي قدموها.
لكن سؤالي هل لو طلبت حملة الرئيس ذلك هل سيتجسيب المؤيدون ام انهم سيختفون بمجرد غياب "الشو الإعلامي".