الكنيسة الإنجيلية تعتذر عن الإساءة للعذراء مريم
اعتذرت الكنيسة الإنجيلية، في سابقة هى الأولي من نوعها، عن الإساءة للعذراء مريم، والاعتراف بتضحياتها اللامتناهية في سبيل الكنيسة جمعاء، وقدّمت الكنيسة الإنجيلية في قصر الدوبارة اعتذارًا صادقًا للعذراء مريم والكنيستين الكاثوليكية واﻷرثوذكسية.
وجاء الاعتذار على لسان الدكتور زكريا استاورو، أحد أبرز قادة الكنيسة الإنجيلية في مصر، وذلك خلال اجتماع له بكنيسة قصر الدوبارة، مؤكدًا أن "الكنيسة الإنجيلية طلبت المغفرة من الله على كل كلام سلبي صدر منها بحق العذراء وظهوراتها، وبحق كهنة وطقوس الكنيستين الكاثوليكية واﻷرثوذكسية".
وأضاف إستاورو أنه يطلب السماح على كل ما قيل من كلام سلبي وجارح بحق الكنيستين الكاثوليكية واﻷرثوذكسية وإيمانهما بالعذراء مريم، وأوضح قائلًا: "سامحنا يا رب على إصدارنا أحكامًا بينما كنّا نعتقد أننا نفهم كل شيء دون أن ندرك أن كلمتك وحدها هي الحق".
وتابع: "لقد بنينا الجدران الفاصلة بين الكنائس. يا رب نطلب منك اليوم أن تزيل كل هذه الجدران والعقبات كي ننال الشفاء من الانقسام والتحزب والكبرياء".
يذكر أن الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية تعترفان بالمكانة الكبيرة للعذراء مريم كوالدة الإله، بحسب الشريعة المسيحية، وترفعان مكانتها فوق رؤساء الملائكة، أما الكنيسة الإنجيلية فلا تعترف بقداسة العذراء بل تعتبر أن لها دورا محددا هو "ميلاد السيد المسيح"، أدته وانتهت منه دون أن يرفع ذلك من مكانتها.