خبراء يضعون «روشتة» علاج لأزمة السكك الحديدية في مصر
تزايدت حوادث القطارات بشكل كبير فى الفترة الماضية، وفى الوقت الذى يعد كل وزير نقل بتطوير القطاع مع توليه المسئولية، إلا أنه يجد صعوبة فى تحقيق هذه الوعود.
تحاول «الدستور» من خلال آراء خبراء مختصين، الوصول إلى روشتة لآلية إصلاح منظومة السكك الحديدة في مصر، حيث قال الدكتور عماد نبيل، استشاري النقل والمرور الدولي، إن منظومة السكة الحديد، تحتاج إلى تطوير متكامل، يشمل كافة الوحدات، والقطارات الموجودة، مشيرًا إلى ضرورة دخول القطاع الخاص، في إدارة وتشغيل المرفق.
وأضاف «نبيل» أن كل دول العالم لا تتحمل فيها الموازنة العامة، تكلفة إدارة وصيانة وتشغيل مرفق نقل كامل، موضحًا أن دخول القطاع الخاص لا يعني رفع سعر الخصخصة، وإنما يمكن استغلال كافة مميزات الهيئة من أراضي ومحطات ومرافق.
وقال الدكتور مصطفى صبري، أستاذ هندسة المرور والطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إن الخطة التطويرية التي تحتاجها الهيئة، تتضمن عدة نقاط، يجب تنفيذها بحزم وقوة، أبرزها إصلاح البنية التحتية للسكك الحديد من القضبان والفلنكات والإشارات والتراك، مؤكدًا أن ذلك الأمر يحتاج لسرعة تطوير، حتى تتمكن الحكومة من الاستفادة من القطارات الحديثة التي تم جلبها من الخارج.
وأضاف «صبري» أن منظومة الإشارات يجب تغييرها لتكون كهربية وليست ميكانيكية، فضلًا عن تدريب السائقين والعمال وغيرهم من العاملين بالهيئة عمليًا ونظريًا على يد خبراء دوليين، بالإضافة إلى ضرورة احترام الجميع لقواعد وقوانين هيئة النقل العام.
ومن جانبه، قال المهندس هاني حجاب، رئيس السكة الحديد الأسبق، إن هناك 3 عناصر ضرورية ومهمة يجب البدء فيها عند التخطيط لتطوير منظومة السكة الحديد وهي العنصر البشري ووسائل الأمان ووضع خطة لتطوير البنية التحتية وفق جدول زمني محدد.
وأضاف «حجاب» أن أهم عنصر في منظومة السكة الحديد هو العنصر البشري، لذا يجب تدريبه ومنحه الدافعية التي تجعله يؤدي عمله على أكمل وجه، بالإضافة إلى تطويره بالصورة المطلوبة، إلى جانب المعدات والأجهزة الحديثة.