رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة محمود الجندي من «الإلحاد» لـ«المسلسلات الدينية»

الفنان الكبير محمود
الفنان الكبير محمود الجندي

ما لم يعلمه العديد من محبي الفنان الكبير محمود الجندي، أنه أعلن في وقت سابق إلحاده وعدم إيمانه بوجود الله، ليثير جدلًا كبيرًا حوله بعد هذا الاعتراف، إلا أنه تراجع بعد ذلك وأعلن إيمانه بوجود الله، عقب حادث حريق مآسوي التهم منزله، والتهم معه زوجته.

تعود القصة لحالة التمرد التي كان يعيشها "الجندي" في شبابه، والتي وصفها بـ"المراهقة الفكرية"، فيروي "الجندي" عن نفسه في أحد اللقاءات التليفزيونية قائلًا: "مريت بفترة تمرد على كل حاجة معروفة علشان غروري، وكنت بتوهم حاجات وبتكبر الفكرة في دماغي، وكنت بدور على وسائل تفكير تشذ عن السائد، أنا الفترة دي وقت جيت من البحيرة إلى القاهرة فالمجتمع كان مختلف".

وأضاف: "حصل أن مكتبي كانت بيتحرق وكنت في البيت مع الأسرة ونزلت قالولي المكتب تحت بيولع كل الأفلام والمجلات والتاريخ كله بيولع وجاتلي رسالة وقتها، وفقدت زوجة من زوجاتي بسبب إن كان عندها ضيق تنفس مستحملتش الدخان".

إلا أن حالة الالحاد التي عاشها في شبابه لم تستمر طويلًا، وكان لحادثتيّ وفاة كل من زوجته وصديقه "مصطفى متولي" أثر كبير في نفسه، ونقطة تحول في حياته أعادته لديانته مرة أخرى، فقرر الاعتزال عن التمثيل حينها لكن ما لبث في قراره أكثر من 14 يوم فقط، وعاد مرة أخرى بالمشاركة في أحد الأفلام.

ويعود قرار عدول الجندي عن الاعتزال إلى تأثير الداعية الحبيب الجفري، الذي نصحه بأن الأوفق هو أن يعود وسط زملائه الفنانين ويكون قدوة. وقال له، وفقًا لرواية "الجندي": "إذا كنت بتعتذر عن التمثيل لأنه مش متوافق مع دينك بقى إنت كده بتؤذي كل زمايلك اللي بيشتغلوا في المهنة دلوقتي، وبتقول إنكم كلكم ماشيين غلط".

ومنذ هذه الفترة تحولت أعمال محمود الجندي الدرامية والسينمائية إلى أعمال تتلائم مع شخصيته الجديدة، والتي بدأها بمسلسل الشيخ الشعراوي، ومسلسل زُهرة وأزواجها الخمسة، وعدد آخر من الأفلام والمسلسلات.