رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طلاب جامعة أسوان عن أزمة المواصلات: «جالنا إحباط»

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

على الرغم من الوعود الوردية والإيجابية من اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، بتخصيص عدد من الأتوبيسات لنقل الطلاب من المدينة حتى مقر الجامعة بمدينة أسوان الجديدة، وحمايتهم من غلاء سائقى الأجرة والتاكسيات، لكنها على رأى المثل الدارج "يا فرحة ما تمت" نتيجة انعدام تام لوسائل المواصلات، علاوة على الاكتواء بنيران "جشع السائقين".

وقال محمد عبدالقادر، أحد أولياء الأمور، لـ"الدستور"، إن جميع أبناء محافظة أسوان ساندوا وفرحوا بإنشاء كليات جديدة لجامعة أسوان بالطريق الصحراوى، وبخاصة مع وعود المسئولين بتوفير الخدمات الأساسية والطبيعية للطلاب، من بينها وسائل المواصلات باعتبارها شريان الحياة، وليس رفاهية أو تفاوضية.

وأشار إلى أن المحافظ وعد بتخصيص عدد من الأتوبيسات لنقل الطلبة من داخل أسوان إلى مقر الجامعة بالطريق الصحراوى ما يُعد هدفًا نبيلًا وإيجابيًا، لتيسير المشقة عليهم وراحتهم وحتى لا يقعون فريسة للتاكسيات وغلاء الأجرة لكن المؤسف أنها على أرض الواقع شعارات وردية.

وأوضح أن أولياء الأمور يصرخون من زيادة المصاريف والأعباء الطاحنة لتكاليف المواصلات للطلاب تتزايد 10 جنيهات يوميًا، فضلًا عن تسولهم بحثًا عن أي مصدر لعودتهم إلى منازلهم، لدرجة أن المشهد المفزع لاستقلالهم سيارة ربع نقل لم يكن صدمة بقدر ما هو تعبير عن واقع أليم.

من جانبه، أكد إبراهيم لطفى، أحد أولياء الأمور، أن الحالة المعنوية والنفسية للطلاب سيئة، وبخاصة أن الرغبة والإقدام للذهاب إلى الجامعة أصبح غير متواجد نتيجة شعورهم بالإذلال والمهانة المتكررة فى الحصول على وسيلة مواصلات، قائلًا: "الولاد جالهم إحباط من الجامعة".

كما شدد يوسف المصرى، طالب بجامعة أسوان، أن مستقبل الطلاب أصبح غير مستقر ومهدد تمامًا نتيجة عدم شعورهم بالاستقرار والحياة الآمنة داخل الجامعة، موضحًا أن الجامعة معدومة من المياه ووسائل المواصلات، والصعوبة البالغة فى دورات المياه وقضاء الحاجات الإنسانية، فضلًا عن أشعة الشمس الحارقة دون أى مظلات أو أماكن للجلوس وعدم وجودة وحدة طبية.

من جانبه، أكد مصدر جامعي لـ"الدستور": أن محافظ أسوان أوقف جميع الأتوبيسات دون أي سابق إنذار، وبخاصة أن الأتويسات مقرر أنها مجانية لكن الوضع الحالى مكلف ويكبد أسرهم مبالغ هائلة للوصول إلى مقر جامعة أسوان الجديدة بالطريق الصحراوي.