رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل ذكراه.. كيف يرى «مارتن لوثر» المرأة؟

المصلح مارتن لوثر
المصلح مارتن لوثر

تحيي الكنيسة الإنجيلية، ذكرى وفاة المصلح مارتن لوثر، يوم 18 فبراير المقبل، والذي بدأت على يديه ثورة الإصلاح الدينى فى أوروبا عام 1517.

وتعد بداية انطلاقه قيامه بتعليق 95 منشورًا على باب كاتدرائية وتنبرج بألمانيا تحوي احتجاجات ضد ممارسات الكنيسة وقياداتها في ذلك الوقت والتي اعتبر أنها لا تمت بصلة للكتاب المقدس وتعاليم السيد المسيح.

ومنذ هذا الوقت فقد سارت الكنيسة الإنجيلية مسارًا مختلفًا عن الكنائس التقليدية بفروعها «الأرثوذكسية والكاثوليكية» اللتين توارثتا الطقوس والتقليد من الآباء الأولين في المسيحية وتسلمتا تفاصيلها الثابتة التي يصعب تغيير الكثير منها، أما الإنجيلية فيمكنها التغيير وفق كل زمن كونها تخضع للتفسيرات المتجددة.

ويندرج هذا الأمر على كل شيء من بينها إمكانية أن تكون المرأة قسًا في الكنيسة الإنجيلية، حيث كانت احتجاجات مارتن لوثر على تغيير المكانة التي يمكن أن تصل إليها المرأة، ضمن مبادئه الـ95 واعترض على الشكل التقليدي للكهنوت بالكنيسة الكاثوليكية ونادى بفكرة أن تتساوى المرأة مع الرجل في تقليد المناصب الكنسية المختلفة، وأن يقف الاثنان على أرضية واحدة.

في السياق ذاته، يقول القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية لـ«الدستور»: إن الكهنوت في الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية يختلف عن «القسيسية» في الإنجيلية، فالقس يعتبر خادما أو راعيا، ويمكن للمرأة أن تتولى هذه المهمة لأنه وفق الكنيسة الإنجيلية لا فرق بينها وبين الرجل، ولا يوجد ما يعارض هذا في الكتاب المقدس.

ويؤيد الفكرة نفسها القس رفعت فكري الذي يؤكد لـ«الدستور» أن الخدمة للجميع، والمرأة القسيسة ستكون لها الحقوق والخدمات نفسها، ولم تعد هذه خطوة أولى حول مساواة المرأة بالرجل في الكنيسة الإنجيلية.

الأمر محسوم لدى الكنائس التقليدية التي ترفض أن تشارك المرأة في الكهنوت، بينما لا تمانع من وجود النساء في حقل الخدمة والترانيم والعمل التبشيري، لكن ممارسة الأسرار المقدسة تكون لرجال الكهنوت فقط.

القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، يرجع سبب تمسك الكنائس المحافظة برفضها كهنوت المرأة إلى الكتاب المقدس، ويقول: لم يذكر فى الكتاب المقدس رسم نساء للكهنوت، ولم يذكر ذلك في عهد الرسل على مدار 19 قرنًا وبالتالى أي فكرة عن مناقشة أن تكون المرأة قسًا تخص الكنيسة الإنجيلية والمجمع الإنجيلي فقط وهم لهم مطلق الحرية في التفسيرات المختلفة طبقًا لرؤيتهم غير الملزمة للكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية.