رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتلال يستهدف المصنع الأول فى فلسطين لأجهزة التكييف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اقتحمت قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مصنعًا فلسطينيًا لتصنيع أجهزة التكييف والتبريد في طولكرم شمال الضفة الغربية، صباح اليوم الأحد، وكسرت بوابة الغرفة التي تضم سيرفرات «الداتا» المعلومات، واستولت عليها، بعد تخريب محتوياتها، وباقي الأجهزة فيها.

وتزامنت هذه العملية مع اقتحام قوة عسكرية أخرى بلدة «عنبتا» المجاورة للمصنع، واعتقال شابين بينهما أسير محرر.

وقال مدير المصنع المهندس محمد جوهر، في تصريح لوسائل الإعلام: «إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من حرس الأمن في المصنع، حول اقتحام جنود الاحتلال المبنى، وتفتيشه تفتيشًا كاملًا، حتى وصلوا إلى غرفة السيرفرات المغلقة، وطلبوا من الحرس فتحها، وكون المفاتيح ليست بحوزتهم، كسروا الأبواب واقتحموا الغرف وسرقوا الأجهزة الخاصة، التي تعتبر العقل الرئيسي بخطوط وآلية الإنتاج».

ولفت إلى أن «خسائر هذه العملية لم تُقدر بعد»، معتبرًا هذا العمل تخريبًا مبرمجًا، وتدميرًا للاقتصاد الفلسطيني، لأنه تسبب في توقف عمل المصنع بشكل كامل، بجانب 45 موظفًا يعملون فيه.

وأكد أنه لم يتلقَ من قبل أي إخطار أو تبليغ من قبل الاحتلال بشأن المصنع، مشيرًا إلى أن إنشاءه لم يكن بالعملية السهلة، إذ واجه وما زال تحديات ضخمة، ودخل على خطها الاحتلال الذي يهدف إلى تدمير كل مقومات الاقتصاد والنهوض بالدولة الفلسطينية.

من جانبه، قال كمال غانم، مدير الاقتصاد الوطني الفلسطيني: «إن الهدف من هذه العملية هو أن ينفذ الاحتلال جريمته بحق منشأة صناعية رائدة، ليس فقط على مستوى الوطن، إنما على مستوى العالم، والدول العربية»، مشيرًا إلى أن المصنع له شركات منافسة إسرائيلية، تعمل بمواصفات عالمية، ولها سوق خارجية ومحلية منافسة.

وأوضح أن هذا الإجراء عطّل العمل بالكامل في المصنع، وبالتالي تأخير عملية الإنتاج، مشيرًا إلى أن مصنع «بيسان»، المصنع الأول في فلسطين، ليس فقط لأجهزة التكييف، إنما للمعدات والأجهزة ذات التكنولوجيا العالية، ويضم كادرًا من المهندسين والفنيين والإداريين.