ضيوف مصر من العرب والأجانب: الزوار يوميًا يفوقون عدد سكان دول
شهدت الدورة الـ٤٩ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب حضورًا مميزًا لعدد من كبار الأدباء والمثقفين العرب والأجانب، ما منح المعرض هذا العام طابعًا خاصًا، أعاد له جزءًا من حضوره، وبريقه المفقود فى السنوات الأخيرة.
الحضور العربى اللافت، لم ينحصر فقط فى أعضاء الوفود الرسمية، ولا من وجهت إليهم دعوات الحضور للفعاليات المختلفة، وإنما شمل أيضا عددًا من الذين جاءوا خصيصًا لحضور الفعاليات بمبادرات شخصية.
وكان من أبرز الوجوه العربية الحاضرة إلى المعرض، الكاتب الكويتى الشاب سعود السنعوسى، الذى رأى أن أبرز ما يميِّز المعرض ليس كونه فرصة للقاء القارئ المصرى فحسب، وإنما كونه فرصة للقاء شريحة كبيرة من القراء، من أماكن وبلدان مختلفة. وقال الكاتب الكويتى: «حين أتحدث عن تجربتى فى المعرض، فقد التقيت فى مصر قراء من الخليج والعراق وشمال إفريقيا والسودان وإريتريا، إلى جانب بعض الأجانب الدارسين للأدب العربى فى الجامعات المصرية».
وأضاف: «لا أنتظر دعوة لحضور معرض القاهرة للكتاب، خاصة أنه فرصة ذهبية للقاء الأصدقاء والأساتذة والكتاب، الذين يحرصون على الحضور كل عام، لاقتناء الكتب، وحضور الندوات، ولقاء الأصدقاء والقراء».
واعتبر «السنعوسى» أن المأخذ الوحيد هذا العام على المعرض، هو الازدحام الكبير عند البوابات، وقال: «هذا الأمر من جهة أخرى قد يكون مؤشرًا إيجابيًّا، ودلالة على نشاط المعرض، وجماهيريته».
ولكونها ضيف شرف هذه الدورة، مثل الوفد الجزائرى بشخصياته المتميزة إضافة كبيرة لفعاليات المعرض، فى ظل حضور وزير الثقافة الجزائرى عز الدين ميهوبى، الذى شهدت ندوته حضورًا جماهيريًا لافتًا، والروائى الكبير واسينى الأعرج، الذى شارك فى عدة فعاليات فكرية وثقافية، وأقام حفلات توقيع لعدد من أعماله الإبداعية.
كما ضم الوفد المخرج الجزائرى الكبير أحمد رشدى، الذى أبدى استعداده لتقديم كل أفلامه للعرض فى السينمات والقنوات المصرية دون أى مقابل، رغبة فى تحسين التبادل الثقافى بين البلدين، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية أخرى، منهم الإعلاميون جمال شعلان، وجمال فوعالى، ومحمد بغالى، والناشر سامى بن شيخ الحسين، وجمال يحياوى، وعبدالكريم القرشى، وربيعة جلطى، ولميس سعيدى، وإبراهيم صديقى، بالإضافة إلى الباحث عبد الرحمن غليسى.
ومن الخليج، شهدت الدورة حضور الإماراتى حبيب الصايغ رئيس اتحاد الكتاب العرب، ومن الشارقة حضر الشاعران صالحة غايش وطلال سالم، والروائية أسماء الزرعونى، بالإضافة إلى عازفة الكمان السعودية جهاد بنت عبدالإله الخالدى.
ومن الشام، حضر نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب السوريين، وموسى عبدالنور رئيس اتحاد الصحفيين، والروائى خليل النعيمى، وزوجته سلوى النعيمى، والشاعر مروان على، والكاتبة مها حسن، ومن الأردن حضر الباحث تاج الدين عبدالحق، ومن فلسطين الروائيان يحيى يخلف ونهيب البرغوثى، ومن لبنان، سونيا بوماد، وربعى المدهون.
أما المغرب العربى فمثله كل من المفكر المغربى على بن مخلوف، والقاص أنيس الرافعى، والكاتب التونسى صلاح الدين بوجاه، وشكرى المبخوت، وخليفة بن قارة، وصونيا الأشقر، ومن ليبيا الدكتورة فاطمة الحاجى، والكاتب الكبير أحمد الفيتورى، وأمين مازن، بالإضافة إلى الباحث السنغالى عبده باه.
ومن خارج المنطقة العربية، شهد المعرض تواجد عدد من الكتاب الأجانب المنتمين إلى جنسيات مختلفة، منهم الروائى المالطى إيمانويل مفسيود، الذى أبدى دهشته وإعجابه بالإقبال الشديد على معرض الكتاب المصرى، وتزامن حضوره إليه مع إطلاق أول ترجمة عربية لروايته المالطية، حملت عنوان «جوته هايم».
وأضاف: «من يزورون المعرض فى اليوم الواحد يزيد عددهم على سكان بلادى، الذى لا يكاد يبلغ ٣٠٠ ألف نسمة».
ومن مالطا أيضًا، شهد المعرض حضور مارك كاميليرى، المدير التنفيذى للمجلس الوطنى للكتاب، والناشرين لوك شيكلونا، وبياتا فورما.
ومثل الثقافة الأوروبية عدد من الكتاب والناشرين وكبار المثقفين، من بينهم، الإيطاليان فالتر ماريوتى، وجوليو تشيبوللونى، والباحث جوزيبى سكاتولينى، ومن اليونان بيرسا كوموتسى، وثيوذوروس جريجورياذبس، سوتافرولا سبانوذى، ومن إنجلترا إيزابيل صياح بوديس، وفرجينيا دانيلسون.