إقامة أول قداس في مدينة دير الزور السورية بعد توقف 5 سنوات
بعد انقطاع استمر لسنوات في سوريا مع تنظيم الدولة الإسلاميةـ استطاع مسيحيون، في كنيسة السيدة العذراء للسريان الارثوذكس المتضررة، إقامة أول قداس لهم في مدينة دير الزور في شرق سوريا.
كما أقام البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، القداس بحضور عدد من المسيحيين العائدين للمدينة وبمشاركة رجال دين مسلمين، وذلك في شارع سينما فؤاد الذي كان يسيطر عليه الجهاديون في وسط المدينة.
ووفق ما ذكر الموقع الرسمي للمركز الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية بالأردن، فقد جرت مراسم القداس في كنيسة السيدة العذراء رغم الدمار الكبير الذي لحق بها، فبدت فجوات في قبتها، وسقطت حجارة جدرانها، ولم يبق داخلها سوى حجارة وأسلاك وأوراق وبقايا قذائف.
وهذا القداس هو الأول في المدينة منذ صيف 2012، العام الذي سيطرت فيه فصائل معارضة واسلامية على أجزاء واسعة من المحافظة ومدينتها دير الزور، قبل أن يتصاعد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية ويستولي عليها.
وقال البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني خلال الصلاة أن "الشعور لا يوصف ونحن نقيم الصلاة في الكنيسة شبه المهدمة والتي تأتي كتعزية لقلوبنا، وكرسالة رجاء وأمل لأهالي المدينة ليعودوا إليها، ويشاركوا في إعادة إعمارها من جديد".
واعتبر مطران الجزيرة والفرات مار موريس عمسيح أن "المهم الآن هو إعادة الحياة، وإعادة أهالي دير الزور ومسيحييها إليها"، داعيًا أبناء المدينة وخاصة المسيحيين منهم للعودة.
ويُقدر عدد مسيحيي دير الزور قبل بدء النزاع في العام 2011 بأكثر من ثلاثة آلاف.