رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دوللي شاهين في ندوة «الدستور»: «الجمهور ملهوش كتالوج».. والكليب أهم من الألبوم

دوللي شاهين
دوللي شاهين

لا تشارك فى الماراثون الدرامى المقبل.. وتجهز أغنية «سينجل» خلال الفترة المقبلة

فستان الفرح الأسود يناسب دراما «لو ع الفراق» وباخوس علوان أخرج الكليب قبل الانفصال الرسمى
ضعف الورق وراء غيابى عن السينما والدراما.. وعدم وجودى أفضل من تقديم عمل سيئ لمجرد التواجد

فنانة شاملة تستطيع تقديم نفسها بشكل مختلف، سواء فى الغناء أو التمثيل، وذلك لامتلاكها إمكانيات فنية تُمكن أى مخرج من توظيفها بسهولة، وتجعل أعمالها ذات لون خاص يتسم بالتميز وعدم التكرار.
هى الفنانة والمطربة دوللى شاهين، التى خرجت على الشكل المألوف عنها، مؤخرًا، فى فيديو كليب «لو ع الفراق»، من ألبومها «سندريلا»، وقدمت فى «الكليب» اللون الدرامى الحزين، لأول مرة طوال مشوارها الغنائى.
«الدستور» استضافت «دوللى» فى ندوة فنية تحدثت فيها عن كواليس الأغنية، التى طرحتها «فيديو كليب»، فى يناير الماضى، وردود فعل الجمهور تجاهها، وكشفت عن أبرز ما ستقدمه خلال الفترة المقبلة.

■ طرحت مؤخرا كليب «لو ع الفراق» وحقق نجاحًا كبيرًا.. هل توقعت هذا النجاح؟
- لم أتوقع نجاح الأغنية، لكنى بصفة عامة أقدم العمل بشكل يرضينى وأترك النجاح فى النهاية لمشيئة الله، فهو الذى بيده نجاح أى عمل، ومن الصعب على أى مطرب ضمان النجاح بشكل مسبق.
■ كيف كانت ردود الفعل حول الأغنية؟
- جيدة للغاية، خاصة أنى أقدم فيها - للمرة الأولى- اللون الدرامى، وهو ما أثار استغراب المتابعين، الذين لم يعهدوا تقديم مثل هذه النوعية من الأغانى، ولعل ذلك ما جعل كثيرين متحمسين لمشاهدتى وسماعى فى هذه الأغنية، والحمد الله ردود الفعل فاقت كل ما توقعت.
■ ألم تقدمى هذا اللون الدرامى من قبل فى فيلم «ويجا»؟
- أغلب ما قدمته فى «ويجا» كان أغانى رومانسية بعيدة تماما عن اللون الدرامى الحزين، وكما قلت فإن «لو ع الفراق» هى أول أغنية درامية أقدمها.
■ الأغنية من ألبومك «سندريلا» الذى قدمتيه العام الماضى.. فلماذا قررت طرحها الآن؟
- توقيت طرح الأغنية فى الشتاء مناسب جدا، وكان من المقرر طرحها فى أكتوبر ٢٠١٧، لكن نظرا لظروف سفرى ما بين مصر ولبنان، واستغراق الأغنية وقتًا طويلًا فى المونتاج والمكساج، تم تأجيلها إلى يناير الماضى، ولم أجد وقتًا أنسب من هذا الموعد لطرحها، والحمد الله حققت نجاحًا ملحوظًا.
■ جددت تعاقدك مع «مزيكا» رغم ما يتردد حول وجود مشكلات لها مع مطربين.. ألم تخشى ذلك؟
- لا أعانى أى مشكلات مع «مزيكا» أو أى جهة أخرى، كما أن التعامل مع الجهة المنتجة مسئولية مدير أعمالى «صلاح شعبان»، الذى يعد همزة وصل مع الشركة المنتجة، ولديه القدرة على جعل شكل التعاون بيننا جيدا للغاية.
... هنا تدخل مدير أعمالها «صلاح شعبان» وقال:
تربطنا صداقة قوية مع القائمين على «مزيكا» منذ فترة طويلة، فطلبت منهم تجديد التعاقد بعد انتهائه، وبالفعل تم الأمر، والاتفاق على مجموعة من الأعمال، من بينها «لو ع الفراق»، وأغنية «سينجل» أخرى سنبدأ التحضير لها الفترة المقبلة، كما اتفقنا على أن يكون تجديد العقد سنويًا حال رضاء الطرفين.
■ كيف عدت للتعاون مع طليقك المخرج باخوس علوان فى «لو ع الفراق»؟
- الأغنية تم تصويرها فى فترة ارتباطى بـ«باخوس علوان»، الذى كان خلال هذه الفترة يخرج كل الأغنيات الخاصة بى، وبمجرد انتهائنا من تسجيل الألبوم، بدأنا فى تحديد الأغانى التى سنصورها، وتم اختيار ٣ منها، هى: «نظراته» و«سنة سعيدة» و«لو ع الفراق»، وانتهينا بالفعل منها أواخر ٢٠١٦، أى أننا صورنا «لو ع الفراق» قبل نزول الألبوم وقبل انفصالنا، وأريد التأكيد أن علاقتى به جيدة.
■ لماذا ظهرت بفستان فرح أسود فى الكليب؟
- اقترح مصمم الأزياء محمود غالى الظهور فى الكليب بفستان فرح أبيض، لكننا وجدناه غير مناسب تماما لطبيعة الأغنية، لذلك قررنا تصميم فستان فرح أسود يعبر عن الحالة التى أعيشها فى الأغنية.
■ هل تلك الحالة تعبر عن حقيقتك؟
- كل أعمالى تعبر عنى، ولا أقدم أى أغنية لا أشعر بها، لكن فى نفس الوقت الأغنية تم تصويرها فى وقت لم أكن انفصلت فيه عن زوجى بعد.
■ وماذا عن فكرة الكليب؟
- الكليب من فكرتى، وحرصت على تصويره بشكل يليق مع الأغنية، لذلك اخترنا موقعًا فى مصر يشبه الغابة، به أشجار وخضرة فى كل مكان، وهو نفس موقع تصوير كليب أغنية «نظراته»، أعجبنى ذلك المكان وقررت تصوير الأغنية فيه، وذلك فى أواخر ٢٠١٦.
وحتى لا يظهر أى أمل داخل الأغنية، غيرت الألوان فى المونتاج، لتكون الصورة سوداء والخلفية رمادية، وحرصت أن تكون الألوان كلها والفستان أسود، حتى يتماشى كل شىء مع طبيعة الأغنية الدرامية الحزينة.
■ بصفة عامة.. هل ترين الكليب وسيلة جيدة للترويج للألبوم؟
- بالطبع، فالكليب جزء من الألبوم، ورغم أن الهدف من تقديم ألبوم هو تحقيق رصيد كبير من الأغانى للمطرب، لكنى أرى أن الفيديو كليب أو الأغنية المصورة أهم من الألبوم، خاصة أن الجمهور يتفاعل معها بشكل أكبر.
■ وماذا عن ألبومك الجديد؟
- ألبومى الجديد مؤجل، خاصة أن آخر ألبوماتى تم طرحه منذ ١٠ أشهر فقط، ومن الصعب تقديم ألبوم كل عام، لأن الفترة المناسبة التى يحتاجها الألبوم- من وجهة نظرى- هى سنتان، حتى أقدم للجمهور ألبومًا مختلفًا فى كل أغانيه، وكل ما أفكر فيه حاليا وأنوى تقديمه خلال الفترة الحالية هو أغنية «سينجل».
■ ما أسباب غيابك عن السينما والدراما؟
- أغلب ما يعرض على من سيناريوهات، سينمائية أو درامية، لم يعجبنى على الإطلاق، وأرى أن غيابى عن التواجد على الساحة أفضل من تقديم عمل سيئ، ولن أقبل أى عمل بهدف التواجد فقط، ولا يقدمنى بشكل جيد، أو حتى لا أشعر به، خاصة أننى لا أبحث عن الانتشار فنيا، وهو ما يجعلنى حريصة جدا فى اختيار أعمالى، وعامة بمجرد أن أجد عملا جيدًا سأقدمه دون تردد.
■ لماذا نشعر فى حديثك بالخوف من تقديم أعمال؟
- لأنى كما قلت لن أقبل عملًا يقلل من مكانتى الفنية، وجمهورى لن يقبل تقديمى أعمالًا دون المستوى، رغم أنه حتى فنانو «الزمن الجميل» قدموا أفلامًا لمجرد الحصول منها على مقابل المادى، لكن هناك فرقا كبيرا بين تلك الفترة والوقت الحالى.
■ هل هذا يعنى أن الجمهور أكثر قسوة من النقاد؟
- لا نستطيع قول ذلك، لأنه من الممكن طرح عمل «تافه» فى السينما ويحقق نجاحًا جماهيريًا، ولا توجد أى شروط أو معايير لنجاح العمل عند الجمهور من عدمه، وفى نفس الوقت لا تستطيع أن تفرض عليه نوعية معينة من الأعمال، ورغم أننا «شعب ملهوش كتالوج» وليس كل ما تقدمه يرضيه، لكن فى النهاية، العمل الجيد يفرض نفسه.
■ هل تخشين المغامرة فنيًا؟
- أنا لا أخاف شيئًا، وممكن «أرمى نفسى فى النار» إذا ما وجدت شيئًا يعجبنى ومقتنعة به، وقد يعرض على مخرج جديد وشركة إنتاج جديدة، ويكون الورق مكتوبًا بشكل جيد، فأقبل العمل ليس لشىء إلا لإعجابى بقصته.
■ ما أكثر الأعمال التى ندمت عليها؟
- لم أندم على أى عمل قدمته خلال مشوارى الفنى، لأن الفنان إذا ما قال إنه نادم على تقديم عمل فى فترة ما من حياته، فإننى أراه لم يتعلم من أخطائه، فالمفترض أنه إذا لم يعجبه عمل قدمه لا بد أن يتعلم منه.
■ ما الأخطاء التى وقعت فيها؟
- لم أقع فى أخطاء، وأى خطأ يحدث للفنان لا يتحمله هو فقط، بل كل صناع العمل، فمثلًا إذا تحدثت عن فيلم «ظرف صحى» فهو لا يمثلنى، لأنى شاركت فيه ضيفة شرف، وبالتالى لا أتحمل فشله، وفى النهاية أنا أتعلم من أخطائى، وأعتبر أن التمثيل مثل الحياة.. نقع ونتعلم ونقف مرة أخرى، وذلك حتى نهاية العمر.
■ ما الأشياء التى تتجنبينها فى معاملاتك الفنية؟
- بدأت أتجنب وأتخوف من العمل مع شركة إنتاج جديدة، أو مخرج فى عمله الأول، إلا فى حالة واحدة، هى أن يكون السيناريو جيدا للغاية، وقتها من المحتمل الموافقة على العمل.
■ هل يمكن أن تتعاقدى على عمل بدون قراءة السيناريو؟
- لم أقبل أى عمل دون قراءة السيناريو، لكن المخرج الوحيد الذى من الممكن أن أقبل معه ذلك هو خالد يوسف، لأنه متمكن من أدواته، ورغم أنه قد يكون على خلافات مع أحد الفنانين المشاركين معه فى عمل ما، إلا أنه يحرص على أن يكون دوره كاملًا دون أى حذف، لأن ما يهمه فى النهاية الحفاظ على اسمه، وخوفه على العمل.
■ ما المشكلة الكبيرة التى واجهتك فى بداياتك الفنية؟
- المشكلة التى واجهتنى ولاتزال أننى بدأت من خلال فيلم «ويجا» لمخرج كبير مثل خالد يوسف، ومع نجوم لهم وزنهم فى السينما، وسيناريو محكم، وشركة إنتاج مهمة، وهو ما يجعل الاختيار بالنسبة لى صعبا جدا، لأننى لن أختار أى عمل أقل مستوى من «ويجا».
■ هل ترين أن الفنان تامر عبدالمنعم كان له فضل فى نجاحك؟
- الشخص الوحيد الذى له فضل فى نجاحى طول حياتى هو المخرج خالد يوسف، فقد وضعنى فى مكانة فنية مازالت معى حتى الآن، ولا أستطيع إنكار ذلك يومًا ما، وأتمنى خلال الفترة المقبلة أن يكون صلاح شعبان مدير أعمالى هو الرجل الثانى، وأن يكون له فضل فى نجاحى.
■ ما حقيقة رفض أسامة رشدى مدير أعمال شيرين وعمرو دياب إدارة أعمالك الفنية؟
- غير صحيح تماما، فلم نتقابل أو نتحدث يومًا ما، ولا تربطنى به أى معرفة.
■ لماذا نجد حفلاتك الغنائية دائمًا ما تثير جدلًا أو تسبب أزمة؟
- «مشكلة الفستان»؟! أنا المسئولة عن تصميم فستانى فى حفلاتى.. لا أرى أنها أزمة، بل مجرد حفل غنائى قدمته وانتهى، وأرى أن المطربين الذين يحققون صدى قويا بحفلاتهم قليل جدًا، وأهمهم عمرو دياب، لذلك فإننى عندما أكون من ضمن المطربين الذين تحقق حفلاتهم ذلك الصدى، والجميع يتحدث عنها، بغض النظر عن سبب ذلك، سواء فستان أو مستوى الحفلة، فإن ذلك شىء جيد بالنسبة لى كمطربة.
■ هل تعرضت لأى أزمات مع نقابة المهن الموسيقية؟
- إطلاقا، لم يحدث فى يوم ما أى أزمة مع النقابة، ولم أتلق أى اتصال يوما ما تجاه أى شىء قدمته، ومع ذلك تنتشر العديد من الشائعات على المواقع و«السوشيال ميديا» حول إيقافى، رغم أن ذلك لم يحدث إطلاقا، وأنا عامة ضد فكرة تدخل النقابة فى أى موقف يحدث بين الجمهور والمطرب على «السوشيال ميديا».
■ هل يمكن أن تتنازل دوللى شاهين عن جمالها فى أى عمل فنى تقدمه حال إصرار مخرجه؟
- فى حالة واحدة، لو الدور أعجبنى للغاية، حينها من الممكن التنازل عن شكلى، لأن الجمال ليس مقياسًا لأى دور، وفى النهاية الدور هو الحكم.
■ ما الجديد الذى تستعدين له الفترة المقبلة؟
- مشغولة حاليا بتجهيز أغنية جديدة «سينجل» سأصورها بمجرد الاستقرار عليها، وستكون من إنتاج «مزيكا».
■ هل ستشاركين فى السباق الرمضانى المقبل؟
- اعتذرت عن عدم المشاركة فى الأعمال التى عرضت علىّ.