رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبطال «اضحك لما تموت»: العرض تراجيدى كوميدى ولا يتناول أحداث الثورة

نبيل الحلفاوي ومحمود
نبيل الحلفاوي ومحمود الجندي وسلوي عثمان في لقطة من العرض

يبدأ أول عروض مسرحية «اضحك لما تموت»، بعد فترة طويلة من التحضيرات، مساء اليوم الخميس، على خشبة المسرح القومى. ويشهد العرض، الذى يعد تعاونًا جديدًا بين الكاتب لينين الرملى، والمخرج عصام السيد، عودة الفنانين الكبيرين نبيل الحلفاوى ومحمود الجندى إلى خشبة المسرح، بعد سنوات من الغياب، بالإضافة إلى ظهور متميز للفنانتين إيمان إمام، وسلوى عثمان. «الدستور» التقت بعض أبطال وصُناع العمل، وتحدثت معهم عن كواليسه، وأسباب موافقتهم على المشاركة فيه، وأهم الأفكار التى يتناولها.

الحلفاوى: اختبرت ذاكرتى وصحتى قبل الموافقة
قال الفنان الكبير نبيل الحلفاوى إن رغبته فى العودة إلى خشبة المسرح، كانت متواجدة طيلة الوقت، ومع ذلك تردد كثيرًا فى قبول العرض لعدة أسباب صحية، قائلًا: «المسرح يختلف عن السينما والدراما، ولم أستطع الموافقة قبل أن أختبر نفسى، لأرى هل صحتى ستحتمل المجهود الذى يتطلبه المسرح؟، وهل ذاكرتى ستكون مرنة وتعمل بشكل جيد؟». وأضاف: «عندما تأكدت من ذلك وافقت على العرض، ولم يكن لى أى شروط سوى أن يقدم على خشبة المسرح القومى». وعن موضوع العرض قال الحلفاوى: «تراجيدى كوميدى، يناقش العديد من القضايا المهمة، مثل اختلاف وجهات النظر بين الأجيال، وتدور أحداثه أثناء ثورة يناير، لكنه لا يتناول أحداث الثورة وتفاصيلها بشكل مباشر».

الجندى: اعترضت على الاسم لدلالته الكوميدية
قال الفنان محمود الجندى، إن السبب الرئيسى وراء عودته إلى المسرح بعد طول غياب، هو إغراء التعاون مع فريق عمل متميز، يتكون من المخرج المسرحى الكبير عصام السيد، والكاتب لينين الرملى، أحد أعظم مؤلفى المسرح المصرى، والفنان نبيل الحلفاوى، بالإضافة إلى رغبته فى العودة إلى خشبة المسرح القومى. وكشف عن أن إعجابه بالفكرة، دفعه للمطالبة بتغيير اسم المسرحية، حتى لا يعتقد الجمهور أنه سيشاهد عرضًا كوميديًا، رغم ما للعرض من أبعاد اجتماعية وسياسية، مضيفًا: «فريق العمل بذل جهدًا كبيرًا حتى تخرج الفكرة بشكل متميز، وكعادة الأفكار العميقة، سيمكن لكل شخص تأويلها وفقًا لوجهة نظره الخاصة».

المخرج: بدأنا العمل فى 2011
كشف المخرج المسرحى عصام السيد، عن أن العرض تمت كتابته بالفعل أثناء ثورة يناير ٢٠١١، ثم أعيدت صياغته من جديد على يد مؤلفه لينين الرملى، مع تطور الأحداث، ليصل إلى نسخته الأخيرة عام ٢٠١٥. وعن أسباب تأخر العرض طيلة هذه السنوات، قال: «رشحت عددًا كبيرًا من الفنانين والأبطال للعرض، لكن رفض أغلبهم لظروف صحية، خاصة أن العرض يحتاج إلى بطلين فى مرحلة عمرية متقدمة، وهو ما جعله يحتاج إلى وقت طويل فى التحضير والتجهيز».
وعن التعاون من جديد مع لينين الرملى، أكد المخرج الكبير: «من وجهة نظرى، هذه الرواية مختلفة وجديدة عما قدمته من قبل مع لينين، رغم وجود عامل مشترك، هو أنها تدور أحداثها أيضًا بين صديقين، وهو ما سبق أن قدمناه فى مسرحيتى (أهلًا يا بكوات) و(وداعًا يا بكوات)». واختتم: «العرض ليس كوميديًا فقط، واسمه يحمل عدة معانٍ، منها اضحك لحد الموت، أو لما تموت.. اضحك، لذا فهو يحوى معانى أخرى».

إيمان إمام: البطولة أمام هؤلاء العمالقة شرف

قالت الفنانة إيمان إمام إنها تقدم فى العرض شخصية مختلفة تمامًا عن كل ما قدمته من قبل. 
وأوضحت أنها تقدم فى العرض دور الفتاة «شربات»، التى تعرضت لإحدى الأزمات التى دفعتها للإقامة فى منزل رجل كبير فى سن والدها، يجسده الفنان نبيل الحلفاوى، مشيرة إلى أن العرض أبعدها عن طبيعة الشخصيات الأرستقراطية التى حاصرتها طيلة السنوات الماضية. 
وأضافت: «رغم حصولى على جوائز عديدة، إلا أننى أرى أن المسرح يصالحنى بهذا الدور، الذى يعيد تقديمى من جديد، وأشعر بسعادة كبيرة لتعاونى مع فنانين بقدر نبيل الحلفاوى ومحمود الجندى وعصام السيد ولينين الرملى، وهو شرف حقيقى لى أن أقوم بالبطولة النسائية فى هذا العرض».