في آخر أيام الترشح.. هتافات للسيسي وتعثر لموسى مصطفى موسى (فيديو)
خيمت حالة من الهدوء، على مقر الهيئة الوطنية للانتخابات، بشارع قصر العيني أمام مجلس النواب، التي فتحت أبوابها، اليوم الإثنين، لتلقي أوراق المرشحين لانتخابات الرئاسة المقرر عقدها في 26 من مارس المقبل.
واستمر المشهد على هذا الحال حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، لكن سرعان ما علت الأصوات، وبدأت اللافتات في الظهور، حيث وقفت سيدة في الخمسين من عمرها، منى إبراهيم، إحدى سيدات الأعمال، إلى جوارها شاب عشريني، يرتدي جلبابا وسترة قديمة، تظهر على وجهه ملامح الفقر، وأخذا يهتفان للرئيس عبدالفتاح السيسي.
«تحيا مصر حمى البلاد»، كلمات لازمت منى وهاني، أثناء وقوفهما طيلة الساعات القليلة الماضية، أمام الهيئة الوطنية للانتخابات، حاملين لافتات لصور السيسي، يعلنان تأييدهما له في خوض الانتخابات الرئاسية للفترة المقبلة.
في تمام الواحدة والنصف ظهرًا، بدأ بعض قيادات حزب الغد في الوصول إلى مقر الهيئة، لدعم مرشحهم موسى مصطفى موسى، في خوض المعركة الانتخابية، والحصول على التزكيات اللازمة من أعضاء مجلس النواب، حتى يسمح له بالترشح.
«التوكيلات جاهزة والورق في الهيئة».. هكذا صرح أحد مسئولي حزب الغد، قبل عشر دقائق من إغلاق الهيئة الوطنية للانتخابات أبوابها أمام الراغبين في الترشح، بعد وصول المستشار القانوني الخاص به سمير عبدالعظيم.
وسيطرت حالة من القلق على أعضاء الحزب، وتواردت الأنباء عن بعض الأوراق المفقودة من ملف المرشح الرئاسي المحتمل موسى مصطفى موسي، وقيل إنها «إقرار الذمة المالية»، الأمر الذي دفع عبدالعظيم للهرولة إلى مقر مجلس النواب، لأنه فقد الورقة داخله.
«الورق اتقبل خلاص».. تلك الكلمات أثلجت صدر المستشار القانوني سمير عبدالعظيم، أعضاء حزب الغد الموالين لمرشح الحزب.
وسرعان ما شهدت منطقة محيط الهيئة الوطنية تشديدات أمنية، لاستقبال المرشح المحتمل، والذي أخذ يصعد سلم الهيئة الوطنية، وهو يلقى التحية على المواطنين الموجودين خلف الحاجز الحديدي.
وفي نهاية المطاف أعلن «موسى» قبول أوراقه، وبات مرشحًا رسميًا لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر عقدها في مارس المقبل، معلقًا: «إحنا مش ديكور.. إحنا حزب قديم له تاريخ».
وشهد محيط الهيئة، تشديدات أمنية من قبل القوات الخاصة التابعة لوزارة الدفاع.
وأغلقت الهيئة الوطنية باب تقديم أوراق الترشح، في الثانية ظهر اليوم الإثنين، وفقًا للجدول الزمني المحدد للتقدم بالأوراق لها، تمهيدًا لخوض الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل.