«الزومبى».. خلايا عضوية تحارب الأمراض العصبية
«الزومبي» ما أن تسمع الكلمة حتى ترجع مخيلتك إلى أفلام الخيال العلمي، ولكن في 2018 "الزومبي" لم يعد مجرد شخص ميت يتحرك كالأحياء، أو كما يطلقون عليهم «الأموات الأحياء»، وبخاصة بعد أن قال العملاء إنهم خلقوا «خلايا غيبوبة»، تعمل بعد حتى أن تموت، وعلى عكس «الأموات الأحياء» الضارين والهمجيين أولائك الذين صورتهم السينما كوحوش، تلك الخلايا مفيدة للإنسان، فهي قادرة على أداء بعض الوظائف أفضل مما كانت عليه عندما كانت على قيد الحياة.
ويقول العلماء عن طريق طلاء الخلايا العضوية في حمض السيليسيك، إنها قادرة على تحمل درجات حرارة أكبر بكثير، وكذلك الضغط، حسبما ذكرت جريدة الديلي ميل البريطانية.
أما جريدة "الجارديان" البريطانية، فقالت إن تلك الخلايا قد تساعد في درء مرض "باركنسون"، أو كما يطلق عليه "شلل الرعاش" الذي تتسب فيه الشيخوخة، وحتى الشيخوخة نفسها، وقد أظهر العلماء أنه يمكن درء بعض الآثار المترتبة على أمراض الأعصاب كذلك.
جُرب هذا البحث على الفئران والنتائج فكانت رافعة لسقف الآمال، وبخاصة وأن هذا المرض يأتي عادة من خلال تفاعل معقد بين علم الوراثة ونمط الحياة والمواد السامة المحتملة في البيئة.
وقد يكون لهذا الاكتشاف فوائد تتجاوز بكثير مرض باركنسون، فمن المحتمل أن يعالج الأمراض العصبية التنكسية الأخرى بل وعملية التقدم في العمر أو الشيخوخة على نطاق أوسع.
ويقول عالم الأحياء الجزيئية في فريق جامعة جرونينجن في هولندا «ماركو ديماريا»: "إنها طريقة جديدة تماما للنظر إلى أمراض التنكس العصبي وإيجاد أدوية محتملة، وبخاصة وأن أغلب تلك الأمراض ليس لدينا أي وسيلة لمواجهتها".
يذكر أن مرض باركنسون يؤثر على نحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، وعادة ما يكون بسبب أن أنواع معينة من الخلايا العصبية في الدماغ تصبح ضعيفة أو تموت تماما.