رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بنس» للسيسي: واشنطن مستعدة لدعم حل الدولتين إذا اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يصل نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إسرائيل، مساء اليوم الأحد، في آخر محطة له في جولته بالشرق الأوسط، بعد لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ويلتقي الاثنان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتناولت عدة صحف عالمية نتائج جولة بنس في مصر والأردن بشكل مكثف والأردن، وهما الدولتان التي تعارضان بشكل قاطع قرار ترامب بشأن القدس، واللتان في نفس الوقت تشتركان مع إسرائيل في معاهدة سلام، وتجمعهما بواشنطن علاقات سياسية وعسكرية وأمنية.

وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن بنس أبدى استعداد الولايات المتحدة لدعم حل الدولتين إذا اتفق كل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خلال لقائه مع السيسي، أمس السبت، موضحة أن نائب الرئيس الأمريكى حاول طمأنة الحليف العربي الرئيسى خاصة بشأن ملف الصراع الإسرائيلى ــ الفلسطيني.

وقال «بنس» للسيسي، إن الولايات المتحدة ستؤيد حل الدولتين إذا ما اتفق الجانبان على ذلك، سعيًا إلى طمأنة القاهرة التي تشعر بالقلق تجاه قرار ترامب بشأن القدس.

وأوضحت الصحيفة أن بنس أكد للسيسي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، ولم يتوصل إلى حل نهائي حول حدود الطرفين، مضيفة أن السيسي أكد بدوره أن المفاوضات القائمة على حل الدولتين هي وحدها، التي يمكن أن تضع حدًا للصراع وأن مصر لن تدخر جهدًا لدعم هذا الاتجاه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن بنس اعتزم مناقشة قضايا مكافحة الإرهاب طوال الرحلة، فإن قرار القدس لا يزال موضوعًا ساخنًا، حيث حذر أيضًا الملك عبدالله أثناء لقائه بنس من إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، قائلًا إن «ذلك سيكون له تأثير خطير على الاستقرار الإقليمى ويعيق الجهود الأمريكية لاستئناف محادثات السلام».

وينهي «بنس» رحلته في إسرائيل، ويعتزم لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، غدًا الإثنين، ثم يلقي خطابًا في الكنيست الإسرائيلي، ويتناول العشاء مع نتنياهو في نهاية اليوم، ومن غير المقرر أن يجتمع بنس مع القادة الفلسطينيين، ويقوم الثلاثاء بلقاء الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين ويزور الجدار الغربي ومتحف ياد فاشيم.

من جانبها لفتت مجلة «التايم» الأمريكية إلى أن لقاء بنس والسيسي لم يتعد بضع ساعات، حيث تعهد الأول خلاله بجبهة موحدة بين واشنطن والقاهرة ضد الإرهاب فى الشرق الأوسط.

وقال «بنس» للصحفيين، إنه عقد مع السيسي محادثات استمرت ساعتين في القصر الرئاسي بالقاهرة، اعترف فيها بالصداقة والشراكة بين البلدين والعلاقات الوطيدة، وأشار إلى جهود الرئيس دونالد ترامب لإقامة علاقات أقوى مع السيسي، مؤكدًا وقوف واشنطن جنبًا إلى جنب مع مصر في محاربة الإرهاب، وأنهم مصممون على مواصلة التعاون.