الأسد ينفي استخدام قواته الأسلحة الكيميائية ويستبعد الاستقالة
نفى الرئيس السوري بشار الأسد أن تكون قواته استخدمت اسلحة كيميائية ضد المقاتلين المعارضين كما استبعد الاستقالة.
واعتبر الأسد في حديث لوكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية "تلما" وصحيفة "كلاران"، أن المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيميائية شنتها القوات الحكومية هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا.
وقال الأسد إن "الاتهامات الموجهة لسوريا باستخدام أسلحة كيميائية أو (التصريحات) المتعلقة باستقالتي تتغير يوميا. ومن المحتمل أن يكون ذلك تمهيد لحرب على بلدنا".
وتساءل الرئيس السوري "قالوا إننا استخدمنا أسلحة كيميائية ضد مناطق سكنية. وإذا كانت هذه الأسلحة استخدمت ضد مدينة أو قرية وكانت الحصيلة ما بين عشرة إلى عشرين ضحية فهل يصدق هذا؟" قبل أن يجيب بالنفي.
وشدد الأسد على أن "استخدامها يعني موت الآلاف أو عشرات الآلاف في دقائق. من يستطيع إخفاء شيء كهذا؟".
واتهم الرئيس السوري إسرائيل بدعم "المجموعات الإرهابية" في بلاده لوجستيا ومعلوماتيا وتحديد مواقع لمهاجمتها ولم يستبعد تدخلا خارجيا محدودا من قبل الغرب.
وأشار الأسد إلى "انعدام الوحدة بين الجماعات المتمردة المتعددة"، وخلص إلى أن ذلك يعني "أن زعماء المعارضة لن يكونوا قادرين على الالتزام بأي اجراءات لوقف إطلاق النار مثل تسليم الأسلحة".
وشكك الأسد في قدرة المعارضة على تنفيذ أي التزامات، ووصف معارضيه بأنهم "جماعات وعصابات مختلفة، عددها ليس بالعشرات بل بالمئات... هم خليط ولكل مجموعة قائد محلي".
وأوضح الأسد أن إسرائيل تدعم الجماعات الإرهابية بطريقتين، الأولى تكمن في تقديم الدعم اللوجيستي لهم، والثانية عن طريق تحديد المواقع التي سيهاجمونها وكيفية مهاجمتها.
من جهة اخرى قال الأسد انه لا ينوي الاستقالة. وردا على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي طلب منه الرحيل اكد الرئيس السوري ان "الاستقالة تعني الفرار".
وقال "لست إدري ما إذا كان كيري أو غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب أن يرحل ومن يجب أن يبقى. هذا ما سيقرره الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2014".