«القومى للاتصالات»: ندرس الاشتراطات المطلوبة لمشروع مجمع إنتاج الأقمار الصناعية

أجمع خبراء الاتصالات على أن إطلاق الوكالة المصرية للفضاء الإلكترونى سيدخل مصر صناعة توطين الأقمار الصناعية، ويفتح الباب أمام الشركات لضخ استثمارات كبيرة فى هذا المجال الواعد، مؤكدين أنه سيجذب استثمارات كبيرة إلي السوق المحلية خلال الـ5 سنوات المقبلة.

وقال المهندس مصطفى عبدالواحد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن الجهاز يقوم بالتنسيق مع وزارة البحث العلمى والجهات المعنية بإنشاء الوكالة المصرية للفضاء الإلكتروني، مشيًرا إلي أنه جاري دراسة الاشتراطات المطلوبة للمشروع القومي خلال الفترة الحالية.

وأضاف عبدالواحد أن هناك تجارب لدول كثيرة سيتم الاستفادة منها، مشيرًا إلى أن تصنيع الأقمار الصناعية فى مصر سيؤثر إيجابيًا علي سوق تكنولوجيا المعلومات، ويجذب استثمارات جديدة إلى مصر على منصات صواريخ، مشيرا إلى أن توطين صناعة الأقمار الصناعية هدف استراتيجى لمصر خلال المرحلة الحالية.

وأضاف الدكتور عبدالرحمن الصاوى، رئيس لجنتى الصناعة والتشريعات بوزارة الاتصالات، أن وزارة الاتصالات لديها خطة لدعم البحث والتطوير فى هذا المجال، من خلال الشركات العالمية، موضحًا أن إطلاق الأقمار الصناعية أصبح بمفهوم جديد، وتصل تكلفة الأقمار الصغيرة بين 10 – 150 ألف دولار حسب عمر القمر والذى يتراوح بين 2-6 سنوات، ويدور في مدارات قريبة جدا من الأرض.

وأشار الصاوى إلى أن شركات عالمية، منها "فيسبوك" و"جوجل" و"سامسونج" و"أبل"، أطلقت العديد من الأقمار الصناعية لتدعيم انتشار الإنترنت فى المناطق المحرومة من إفريقيا ودول العالم الفقيرة، مشيرًا إلى أن دخول مصر مجال البحث العلمى والتطوير سيؤدي إلي خلق جيل جديد من الشباب.

من جانبه، أكد الدكتور حمدى الليثي، نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن إطلاق خطة عمل للمساهمة في مشروع مصر القومى لتصنيع الأقمار الصناعية سيؤثر إيجابيًا على الاقتصاد المصرى، موضحًا أنه يتم التنسيق مع الجهات المسئولة لتحديد آليات للمشاركة، خاصة أن مشروع الوكالة المصرية للفضاء الإلكترونى إحدى المبادرات الرئاسية.

وأوضح أن صناعة الأقمار الصناعية ستخلق صناعات تحويلية مكملة لها، وستؤدى لخلق سوق كبيرة وضخ استثمارات كبيرة وجذب الشركات العالمية إلى مصر، ودعم الابتكار والإبداع، وفتح آفاق جديدة أمام طلبة الجامعات للمساهمة في هذا المشروع الكبير.

وأكد أحمد العطيفي، خبير الاتصالات، أن العالم تحول إلى الأقمار الصغيرة التى يتم إطلاقها بأعداد كبيرة، وتعتمد علي الطاقة الشمسية، موضحًا أن شركات عالمية منها "سبيس إكس" و"Eutelsa" و"Spacecom" تطلق هذه الأقمار على ارتفاعات مدارية منخفضة وغير مكلفة.