رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإسكندرية في 2017.. استهداف للأقباط والمسلمين والحرائق تلتهم المنازل

جريدة الدستور

عام جديد بدأ، وعام مضى ترك أثرًا كبيرًا في ذاكرة أهالي الإسكندرية، لما حمل من أحداث وأزمات مرت بها، حيث شهد أحداثًا كبيرة، في محافظة الإسكندرية..

"الدستور" ترصد أهم الأحداث التي شهدتها المحافظة خلال عام 2017.
ذبح صاحب محمصة..
ففي بداية شهر يناير رصدت كاميرا مراقبة بشارع خالد بن الوليد بمنطقة سيدي بشر، واقعة ذبح المواطن يوسف لمعى صاحب محمصة، من رقبته أمام محله في الشارع، وفرار الجاني هاربًا، وتمكنت قوات الأمن ضبط المجرم بعد الحادث بأيام قليلة، وأصبحت تلك الواقعة حديث الرأى العام حتى حكمت المحكمة عليه بالإعدام شنقًا بعد اعترافه بتفاصيل جريمته، وطلبه عدم تعيين محامٍ له.

وعقب تلك الحادثة بشهر واحد استيقظ أهالي الإسكندرية على فاجعة حلت بأبنائهم طلبة كلية الصيدلة، الذين لقوا مصرعهم في حادث أتوبيس بجنوب سيناء، حيث توفي ثماني طلاب، وأعلنت إدارة جامعة الإسكندرية وقتها، أن الرحلة التي خرجت إلى جنوب سيناء ليست رحلة رسمية تابعة للكلية وإنما هي من تنظيم الطلاب.
أزمة الخبز..
ولم يهدأ الشارع السكندري من الأحداث حتى تأتي أزمة الخبز، في شهر مارس، حيث فوجئ سائقي ترام الإسكندرية وقطار أبوقير بقطع خطوط السكك الحديدية، اعتراضًا من أهالي الإسكندرية على قرار وزير التموين وقتها، بوقف صرف الخبز بالبطاقة الورقية، وتجمهر الأهالي بمختلف المناطق أمام مكاتب التموين، وخرج الآلاف من المواطنين في مظاهرات في شوارع الإسكندرية، وتراجع وزير التموين وقتها عن قراره في اليوم الثاني من صدور القرار، وتدخلت قوات الأمن للتهدئة من غضب الشارع، والفصل بين المواطنين وموظفي إدارات التموين.
تفجير محطة الرمل..
عيد الزعف الذي جاء في شهر أبريل، والذى كان ذو طابع خاص هذا العام حيث ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الزعف وسط فرحة أبناء الكنيسة بذلك، ولكن لم تدم الفرحة طويلًا، فعند دقات الثانية عشر والنصف ظهرًا، دوى انفجار أمام بوابة الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل، حيث فجر أحد الأشخاص المجهولة نفسه عقب منعه من دخول الكاتدرائية للتحقق من هويته، ونتج عن الانفجار وفاة 16 شخصًا، وإصابة 60 آخرين.
الاعتداء على حارس كنيسة بسيدي بشر..
ولم يسلم أقباط الإسكندرية من الحوادث المتكررة غير المبررة ضدهم طيلة الأشهر الأخيرة من العام، حيث فوجئ حارس كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر شرق المدينة، بالاعتداء عليه من قبل شاب مجهول، قام بطعنه في رقبته بآلة حادة، دون سابق إنذار وتبين من التحقيقات أن المتهم يدعى "عادل عبدالله، طالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية.
طعن سيدة أمام كنيسة العذراء بالحضرة..
وبعد نحو شهر من عملية طعن فاشلة استهدفت قبطيًا يعمل في حراسة "كنيسة القديسين"، تجددت واقعة الطعن في أغسطس، أمام كنيسة "العذراء والملاك روفائيل" في منطقة "الحضرة" الشعبية شرق الإسكندرية، في العام الذي شهد أحداث عمليتين إرهابيتين ضد الأقباط في مصر، باستهداف كنيستي طنطا والإسكندرية.

حيث قام شخص مجهول بطعن أمل عوض الله أبوالخل، في العقد الرابع من عمرها، عدة طعنات في ظهرها عقب خروجها من كنيسة السيدة العذراء والملاك رافائيل بمنطقة الحضرة في الإسكندرية، وذلك عقب انتهاء صلاة القداس.

اصطدام قطاري بورسعيد والقاهرة..
وفي الشهر ذاته عقب صلاة الجمعة، في منطقة خورشيد، وتحديدًا بعزبة الشيخ علي، أطراف محافظة الإسكندرية، اصطدم قطاري بورسعيد والقاهرة ببعضمها، مما أدى إلى مصرع 44 شخصًا، وإصابة قرابة 200 آخرين، حسب ما أعلنت وزارة الصحة وقتها، وتنظر محكمة الإسكندرية حتى الآن تلك القضية للاستماع إلى شهود العيان وسائقي القطار.
رشوة نائب محافظ الإسكندرية..
لم يخلو ذلك الشهر الصيفي، من الأحداث المهمة، حيث أبى أغسطس أن يرحل حتى يترك بصمة أخيرة في تاريخ الإسكندرية، حيث ألقى رجال هيئة الرقابة الإدارية القبض على الدكتورة سعاد الخولي، نائب محافظ الإسكندرية، داخل ديوان عام المحافظة، صباح يوم 27 أغسطس، بتهمة تقاضي الرشوة، ومعها 5 رجال أعمال آخرين، وقد تم نقلها للمحاكمة في القاهرة، لتستمر التحقيقات معها حتى الآن.
الاعتداء على سيدة بمسجد..
وفي أكتوبر تشابهت حادثة طعن سيدة الكنيسة بحادثة أخرى، وهي الاعتداء على سيدة داخل مصلى النساء بمسجد شرق المدينة، تلك الحادثة التي لم تتضح معالمها حتى الآن، حيث فوجئ المصلون بمقتل إحدى السيدات بعد انتهاء صلاة العشاء داخل المسجد، وأثبت تقرير الطب الشرعى، أن السيدة قد ضربت بأداة حادة على رأسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتحقق وحدة المباحث بمديرية أمن الإسكندرية حتى الآن في تلك الواقعة للوصول إلى المجرم.

حريق مصنع البتروكيماويات في العجمي..
وجاء شهر نوفمبر ليختتم عام 2017، بالحرائق، فكانت أهم تلك الحرائق هو مصنع البتروكيماويات في منطقة العجمى، الذي اشتعل نتيجة في تسريب الغاز، وتم إخلاء 3 مدارس مجاورة له؛ حفاظًا على أرواح الطلاب، ونتج عن الحريق انفجار بعض البراميل التي تحتوى على مواد قابلة للاشتعال، ومع ارتفاع ألسنة اللهب،  احترقت شقتين في إحدى العقارات المجاورة للمصنع، وقد تم تدميرهم بالكامل دون أى خسائر في الأرواح، وأسفر الحادث عن إصابة 5 أشخاص، منهم اثنان بالحماية المدنية تعرضا إلى حالات اختناق في أثناء تأدية عملهما.