الرئيس الإيراني: الانتقاد يختلف عن العنف وتدمير الممتلكات العامة
قال الرئيس الإيرانى حسن روحاني، إن الشعب الإيراني دومًا يدرك جيدًا الظروف الحساسة للبلاد والمنطقة والعالم، ويبني قراراته على أساس مصالحه الوطنية.
وفي كلمته أمام مجلس الوزراء اليوم الأحد، أشار روحاني إلى الاحتجاجات التي شهدتها بعض المدن بالبلاد، قائلا: «إنه يجب أن يكون واضحا للجميع أننا شعب حر ومن حقه- وفقا للدستور وحقوق المواطنة- الانتقاد بل حتى الاحتجاج، ولكن ينبغي علينا في نفس الوقت أن نعلم أن طريقة الانتقاد والاحتجاج ينبغي أن تقود في النهاية إلى تحسين أوضاع البلاد ومعيشة الشعب».
وأكد رئيس الجمهورية، أن تسوية بعض هذه القضايا لم تكن بالأمر الهين وتحتاج إلى وقت، وعلى الحكومة والشعب أن يتعاونا معًا لتجاوز هذه المشاكل، موضحا أن من حق الشعب الانتقاد في جميع قضايا البلاد و"لكننا نؤمن بأن الحكومة والبلاد هما ملك للشعب، وعلى الشعب أن يبين ما يريد على أحسن وجه".
وأكد أن الانتقاد يختلف بشكل كامل عن العنف وتدمير الممتلكات العامة، قائلا: "نحن في نفس الوقت نرحب بالانتقاد وعلى الأجهزة المسئولة بالبلاد تمهيد الأرضية للانتقاد والاحتجاج بالقانون للشعب بل حتى السماح بالتظاهرات والتجمعات القانونية فهذا حق الشعب ولكن لا ينبغي في نفس الوقت أن نسمح للأجواء بأن تثير القلق لدى محبي الثورة والشعب خوفا على حياتهم وأمنهم".
وأشار الرئيس روحاني، إلى إعراب أعداء الثورة عن ارتياحهم، قائلا: "إن هذا السيد الذي يريد اليوم في أمريكا التعاطف مع شعبنا نسي أنه وصف الشعب الإيراني بالإرهابي، فهذا الشخص الذي يكن العداء لإيران من رأسه إلى أخمص قدمه لايحق له أن يشفق على الشعب الإيراني".
وأفاد بأن بعض الدول العربية بالمنطقة والتي لم تكن لها علاقة جيدة مع الشعب الإيراني أبدا- أخذت ترقص فرحا هذه الأيام و"علينا أن ندرك هل هذا الأسلوب من الاحتجاج هو الأسلوب الدقيق الذي يخدم الشعب أم أنه يخدم الآخرين".
ووصف روحاني الأمن الوطني والهدوء والتلاحم الوطني والوحدة والأخوة في إيران بأنها أكبر رأسمال في المنطقة، مؤكدا أن جميع القوميات والمذاهب في بلدنا يعيشون كأخوان وأن الشعب برهن في الانتخابات كيف أنه حريص على المصالح الوطنية ومستقبل البلاد.